الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نجيب الكيلاني كاتب جيد بحق ، فهو يجيد استعمال ادواته الفنية ويسخرها في تحقيق أهدافه ، وفي وقوفه أمام الواقع وقضاياه ، وتصويره في صورة حية تفيض بالحركة وتبعد عن الجمود . وذلك بذكاء شديد ولغة سهلة موحية تتفق فيها اللغة الفصحى مع الدارجة مطعما لغته بكلمات الله . ولقد طوع لغته للإفصاح عن أفكاره وآرائه ولكن على لسان شخصياته . فالكاتب يدعوا إلى التحرر من كل ظلم والوقوف في وجه المستبدين . وقد وفى ما عليه لبيئته الريفية فصورها بدقة تصويراً يدل على الحب والإعجاب ، وعايشها حتى إن عناوين بعض رواياته قد سماها مرة بإسم القرية لله أهل الحميدية لله ، ومرة باسم أحد الفلاحين ( مملكة البلعوطي) . ولقد نجح نجيب الكيلاني في تصوير شخصياته ورسم كل شخصية مع ما يناسبها مصورا شخصيته بكل أبعادها مؤكدا فهمه العميق للطباع البشرية ونظم المجتمعات . كما أنه عن طرق الحوار العنيف الذي ينبض بإنفعالات صاحبه الثائرة استطاع أن يكشف الأبعاد النفسية التي تتوازن مع الأبعاد الخارجية لملامح الشخصية ، ومع الأبعاد الاجتماعية التي حددت مكانتها ودورها . |