الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الدراسة التحولات والتحديات السياسية والإقتصادية والثقافية التى صاحبت الإنفجار المعرفى، وبالنسبة للتحولات الإقتصادية كان التحول البارز هو الإنتقال من سيطرة الدولة ومركزيتها فى إدارة الإقتصاد إلى السوق المفتوح، حيث لعبت الشركات المتعدية الجنسي ة والاحتكارات الكبرى دورًا بارز ًا، وإستكما ً لا لمسيرة الدراسة كان الإنتقال من التحولات إلى التحديات السياسية والإقتصادية والثقافية التى تواجهها الجامعة فى عصر الإنفجار المعرفى، فالجامعة تقف الآن عند نقطة تحول فى تاريخها الطويل، فهى تواجه بمجموعة من التحديات تفرض على الجامعة أن تغير من طبيعتها وأسلوب عملها التقليد ى. وفى شأن التحديات الإقتصادية أكدت الدراسة على ضرورة رفع معدلات الإدخار المحلى كوسيلة لتخفيف عبء الإعتماد على المعونات الأجنبية، وترشيد الإستثمارات الأجنبية بما يخدم أهداف ومصلحة الإقتصاد الوطنى، ور فع مستوى تأهيل القوى البشرية، وخلق أسواق واسعة تستوعب منتجات الإستثمارات الوافدة، مع ضرورة التأكيد على الإستقرار السياسى، كما نوهت الدراسة إلى مثالب الخصخصة، من إرتفاع نسب البطالة وما تجره على البلاد من تبعية خارجية مما يضعف من إستقلالية القرار الوطن ى. كما تناولت الدراسة واقع الجامعة المصرية كى تنطلق من هذا الواقع إلى وضع تصور جديد نحتفى فيه بمستقبل مأمول للجامعة المصري ة. فكانت البداية فى الفصل السابع إستقلال الجامعة بإعتبار هذا الإستقلال حجر الزاوية فى أية نهضة علمية متقدمة تسعى إليها الجامعة، حيث تنا ولت الدراسة تجربة الجامعة ونضال أساتذتها وطلابها من أجل الإستقلا ل. وفى النهاية والدراسة وهى تؤطر لبناء ذهنية جديدة لجامعة منتجة تلاحق تحولات وتحديات الإنفجار المعرفى، وفى ظل المناخ الذى نحيا فيه، يصبح من الصعوبة على أى جامعة فى مصر وفى العالم العربى أن تقب له، نظرًا للإرتباط الشديد بين إنتاج المعرفة والسياق السياسى والإقتصادى والثقافى المهيمن، خاصة فى ظل عولمة طاغية توجه مسيرة تطور المعرفة فى أى سلطة وأى نظام، وبكثافة المكون المعرفى ورخصة وسهولة تداوله يصبح أكثر إنتشارًا على سطح الأرض، فجل ما سلف يجعلنا نتسا ءل بجرأة كيف تعمل الجامعة كى يستوعب طلابها وباحثيها هذه المفاهيم الجديدة. |