الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن للوحدات غير الهادفة للربح من الخصائص المميزة التى تضفى عليها طبيعة خاصة تجعلها تنفرد على غيرها من الوحدات الهادفة للربح، حيث أنه فى ظل عدم وضوح الأهداف، وغياب حافز الربح، وغياب الآليات الرئيسية للرقابة (عدم توافر الملكية الخاصة - نقص السوق التنافسى - عدم معرفة وتحديد مجموعة المستفيدين الواجب خدمتهم)، وندرة التمويل الذاتى، وعدم توافر نظام مناسب لإعداد التقارير، ونقص الكفاءة الإدارية، وافتقادها لوجهة نظر المستفيد، مع صعوبة قياس مخرجاتها والتى تكون عادة فى شكل خدمات وما يترتب عليه من صعوبة القياس المادى لمستوى جودة الخدمة. كل هذه الخصائص ألقت بآثارها على أداء الوحدات غير الهادفة للربح وصعوبة الحكم عليه، إلا أنه تزداد أهمية الحكم على أداء هذه الوحدات للدور الهام الذى تلعبه فى النشاط الاقتصادى، حيث أن الوحدات غير الهادفة للربح تقوم بأداء نشاطها لتوفير الخدمات الاجتماعية فى ظل ندرة حادة للموارد المتاحة ذات الاستخدامات المتعددة، مما يتطلب ضرورة التوزيع المناسب والاستخدام الأمثل والكفء لهذه الموارد على نحو يحقق الأهداف التى نشأت من أجلها هذه الوحدات، خاصة فى ظل غياب الربح كمعيار للحكم على الأداء. |