الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 107 |  |  |
| | | from | 107 | | |
المستخلص
أولا: مشكلة البحث وأهميته: Rresearch problem and its Importance
اهتم الطب الرياضي الحديث بأبحاث وقاية الرياضيين من الإصابات الرياضية، من خلال دراسة طبيعة الإصابات الرياضية، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للوقاية منها، كما أعطى اهتماما أكبر للعلاج والتأهيل من الإصابات الرياضية، حتى يمكن أن يعود اللاعب المصاب بعد إعادة التأهيل المتكامل أقرب ما يكون إلى حالته الطبيعية قبل الإصابة. (2:2)
وتفرض الإصابات الرياضية نفسها كأحد أهم ثلاث معوقات تقف حائلا دون التطور الديناميكي المتوقع من عملية التدريب الرياضي، ولم تزل هذه المعوقات الثلاث تتحدى العاملين في الحقل الرياضي بصفة عامة، والعاملين في حقل الطب الرياضي والتدريب بصفة خاصة، وهذه المعوقات الثلاث هي: ظاهرة التعب، وتقنين الأحمال البدنية، والإصابات الرياضية. (1:25)
وتشير”سبيكة أحمد صادق” (2007) نقلا عن ”هوارد ندسن” Howard Knudsen”” (2006) إلى أن آلام أسفل الظهر تأتي نتيجة لعدة أسباب تؤدي في النهاية إلى ظهور خلل ما في عمل كل من العضلات والعظام والأربطة والغضاريف في هذه المنطقة ككل أو في أحد مكوناتها، فهي تمثل همزة الوصل بين الجذع والطرف السفلي بشكل مباشر والطرف العلوي والطرف السفلي بشكل غير مباشر. (2:15)
وتشير ”سهام محمد الغمري” (2001) نقلا عن ”بيريكوف” (1981) ”Bereukov” ، إلى أن التدليك العلاجي يستخدم بهدف استعادة وظائف أعضاء وأجهزة الجسم بعد حدوث الإصابة وبعض الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أمراض الجهاز العصبي المركزي والطرفي، وبعض أمراض القنوات المعدية والمعوية وفي حالة الإنزلاق الغضروفي بمنطقة الرقبة وفي مرحلة ما بعد الجراحات وغيرها، وفي جميع الحالات السابقة تختلف طرق تنفيذ التدليك العلاجي من حيث الطريقة الفنية وأسلوب التنفيذ وموضعه وزمنه بحسب كل حالة على اعتبار أن كل حالة مرضية تمثل في ذاتها حالة منفردة بخصائصها، ووظيفة التدليك المستخدم في كل حالة متوقفة على طبيعة الحالة المرضية. (34:16)
كما أن إستخدام التدليك في مجال العلاج منذ أمد بعيد حيث إستخدمة الصينيون منذ أكثر من 4000 عام لعلاج توتر الأعصاب والإنفعالات النفسية والتوتر وحالات تنميل الجسم 00 كما أشار بن سينا إلى أهمية التدليك وتأثيره الحميد على أجهزة الجسم مما كان لة أبعد الأثر فى إنتشار التدليك بإيران وتركيا وسائر بلاد الشرق الاخرى.(31:16)
يمثل التدليك والعلاج الحركي الرياضي أساس العلاج الطبيعي الذي يستمد تأثيره من الإستخدامات العلمية لمختلف العناصر الطبيعية لعلاج الإنسان من الإصابات ومظاهر التعب والإرهاق وفي كثير من حالات ما بعد الجراحات، وبدون أن يكون لهذه الوسائل الطبيعية آثار جانبية كما هو الحال في كثير من الوسائل غير الطبيعية (الكيميائية والإشعاعية .. الخ)، وكثير ما يصاحب التدليك سواء في حالة إستخدامه للأصحاء أو المرضى وللمصابين في مرحلة ما بعد التثبيت تحريك مقنن ومتدرج للمفاصل المختلفة للجسم في ضوء الحقائق التشريحية وبالمدى الذي يسمح به المفصل للحركة مما يساهم في العلاج والتأهيل. (20:24)
وتشير ”أمل سعيد العزب” (2005م)الى ان هناك علاج يدوى للعمود الفقرى قديم وأصبح يستخدم الان ضمن أدوات الطب البديل أو الطب التكميلي وهو ما يسمى الكايروبراكتيك Chiropractic Therapy والذى يعمل على تصحيح فقرات العمود الفقري لاستعادة الوظيفة الطبيعية للجهاز العصبي لمعالجة أية آلام. ( 8: 1 )
لذا مما سبق وجد الباحث من خلال قراءاته النظرية انه يمكن استخدام التدليك وكذلك الكايروبراكتيك تحسين آلام أسفل الظهر التي يعانى منها الأفراد عامة وبعض الرياضيين خاصة، ومن ثم فإن تعرض الباحث لكيفية علاج تلك المشكلة التي يعاني منها كثير من الرياضيين وغيرهم ، والتي تعتبر واحدة من أكثر المشكلات التي زاد انتشارها مع هذا التقدم التكنولوجي، من جميع الزوايا بصورة تحليلية إنما يعطي توصيفاً علمياً في كيفية التعامل معها من خلال معرفة مدى تأثير التدليك والكايروبراكتيك في علاجها، وما ترتبط به من تأثيرات على الجسم سواء أكانت فسيولوجية أو بدنية.
وتساهم هذه الدراسة في كيفية التعامل مع بعض المشكلات الصحية الخاصة بالالم أسف الظهر باستخدام العلاج بالتدليك والكايروبراكتيك وتأهيل المصابين بها بغرض الإرتقاء بالرياضيين.
ثانيا: هداف البحث: The Research Aim
يهدف هذا البحث الى :
1- التعرف على مدى تأثر استخدام التدليك العلاجى على تحسين درجة الالم ومرونة الجذع .
2- التعرف على مدى تأثر استخدام الكايروبراكتيك على تحسين درجة الالم ومرونة الجذع .
3- التعرف على مدى تأثر استخدام التدليك العلاجى والكايروبراكتيك على تحسين درجة الالم ومرونة الجذع
ثالثا تساؤلات البحث : The Research questions
1 –هل يوثر استخدام التدليك العلاجى تأثيرا يجابيا على تحسين درجة الالم ومرونة الجذع .
2-هل يوثر استخدام الكايروبراكتيك تأثيرا يجابيا على تحسين درجة الالم ومرونة الجذع .
3-هل يوثر استخدام التدليك العلاجى والكايروبراكتيك تأثيرا يجابيا على تحسين درجة الالم ومرونة الجذع.
4- هل توجد فروق إيجابيه بين إستخدام التدليك العلاجى للمجموعة الاولى والكايروبراكتيك للمجموعة الثانية والتدليك العلاجى والكايروبراكتيك للمجموعة الثالثة .
إجراءات البحث
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي مستفيداً بإحدى صور التصميمات التجريبية والمعروفة باسم تصميم القياس القبلي – البعدي على المجموعات الثلاثة قيد البحث.
وسائل وأدوات جمع البيانات:
1- تحديد متغيرات البحث:
في ضوء ما أسفرت عنه القراءات النظرية المتعلقة بالبحث، والتي تناولت المحاور الأساسية لهذا البحث من حيث تأثير التدليك العلاجي والكايروبراكتيك على آلام أسفل الظهر لدى الرياضيين ومن ثم قام الباحث بالإستعانة بمجموعة من وسائل وأدوات جمع البيانات، وقد تم استخدام بعض الأجهزة والأدوات المختلفة التي ساعدت الباحث والمساعدين على إجراء بعض القياسات الأنثروبومترية والتي تتمثل في الطول والوزن وكيفية تنفيذ التدليك والكايروبراكتيك على اللاعبين المصابين.
1- ميزان طبي لقياس وزن الجسم بالكيلو جرام.
2- جهاز الريستاميتر لقياس الطول بالسنتمتر. Restameter.
3- إستمارة جمع وتسجيل بيانات اللاعبين المصابين.
4- ساعة إيقاف لقياس الوقت. Stop watch
5- منضدة التدليك العلاجيThe
treatment couch
6- ترمومتر لقياس درجة حرارة الغرفة
رابعا: الدراسة الاستطلاعية:
قام الباحث بإجراء تجربته الاستطلاعية بمركز المتخصص للتقويم الجسمانى والتدليك باليد في الفترة من 15-19/8/2011 على ثلاثة لاعبين، بواقع واحد في كل مجموعة وتم استخدام التدليك العلاجي والحركات القصرية على المجموعة الأولى وذلك للوقوف على مدى ملائمة التوزيع الزمني لجلسة التدليك العلاجي اليدوي والحركات القصرية على الظهر وخاصة منطقة أسفل الظهر وكذلك الطرق الفنية للتدليك اليدوي المتبعة لطبيعة عضلات اللاعبين وترتيبها طبقا لأوضاع الجسم الملائمة.
خامسا: الدراسة الأساسية:
بدأ تنفيذ البرنامج العلاجي المقترح على عينة البحث اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 20- 9- 2011م إلى يوم السبت الموافق 5- 11 -2011م وذلك في تمام الساعة التاسعة صباحا بمركز المتخصص للتقويم الجسمانى والتدليك باليد.
هذا وقد تم تنفيذ البرامج العلاجية الثلاثة على مدار 6 أسابيع بواقع 3جلسات في الأسبوع لكل مجموعة على حدة بواقع 45:30 دقيقة لجلسات التدليك العلاجي و45:30 دقيقة لجلسات والكايروبراكتيك، بإجمالي 18 جلسة خلال فترة تطبيق البرنامج، وقد قام الباحث بتنفيذ جلسات التدليك العلاجي للمجموعة الأولى والكايروبراكتيك للمجموعة الثانية ، وتم تنفيذ الجلسات لدى المجموعة الثالثة بتناوب بين التدليك العلاجي والكايروبراكتيك بواقع 9جلسات لكل منهما وقد تم ذلك لمعرفة مدى التحسن فى درجة الألم ومرونة الجذع لدى المجموعات الثلاثة.