الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت هذه الدراسة إلى عرض الصورة النمطية التي عمِل ”العهد القديم” على رسمها للمرأة الأجنبية، ومن ثم ترسيخ هذه الصورة في ذهن بني إسرائيل، ثم رصد مدى تأثير هذه القوالب الفكرية التي تكونت عن المرأة الأجنبية على وضعها ومكانتها، وكيفية التفاعل معها في شتى المناحي. كما تحاول الدراسة تحديد ما إذا كانت هذه الصورة تساهم في ترسيخ تشريعات ”العهد القديم” الخاصة بالزواج المختلط، وتدعمها، أم لا. واستخدم الباحث المنهج الوصفي مع الاستعانة بأدوات المنهج التحليلي إذا اقتضت الضرورة، وذلك بعرض نصوص ”العهد القديم” التي تناولت قصص خاصة بالنساء الأجنبيات، والتعليق عليها في ضوء بعض تفاسير ”العهد القديم”، والآراء النقدية، مع التطرق لنصوص ”العهد القديم” التي تناولت قصص مشابهة لنساء من بني إسرائيل. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومنها رسم ”العهد القديم” صورة سلبية للمرأة الأجنبية-حتى إن حازت مكانة إيجابية بين بني إسرائيل- بشتى الأساليب؛ كالأوصاف، والتصرفات، والأسماء. ومهدت هذه الصورة لقبول استخدام العنف بشتى أنواعه ضد المرأة الأجنبية. وبدا أن هذه الصورة السلبية دعمت تشريعات ”العهد القديم” ووصاياه بمنع الزواج المختلط، حيث رسخت للخوف من الارتباط بامرأة سيئة الخُلق يحيد بنو إسرائيل بسببها عن سبل الرب، فيضيع بذلك الوعد الإلهي بـ”الأرض الموعودة”-وفق الفكر الديني اليهودي-. كما بدا أن العنف الاقتصادي يخدم الفكرة نفسها بالاستحواذ على ”الأرض الموعودة”؛ حيث كان العنف الاقتصادي يُمارس على المرأة الأجنبية بشكل غير مباشر؛ بحرمان أبنائها من الميراث، وبذلك يقتصر الميراث –المتمثل غالباً في ”الأرض الموعودة”- على الأبناء أنقياء العرق فقط. |