الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد توالت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية عمى المجتمعات في العقود القديمةالماضية وخاصة على المجتمعات العربية , ولعل من أبرز هذه التغيرات ظاهرة العولمة ومارفقيا من ثورة معلوماتية أحدثت تغيير في المواقف والاتجاىات والقيم الانسانية لدى أفرادالمجتمع وجعلت العالم أكثر اندماجا وجعلت التحولات سريعة حيث ساىمت في إنتقال المفاهيم والقناعات والمفردات بين الثقافات والحضارات المختلفة ونقلت العالم من مرحلة الحداثة إلىمرحلة مابعد الحداثة وبالتالي في دخوله إلى عصر العولمة.وقد إنقضى القرن العشر ون وهو يحمل معه تقدما عمليا وتكنولوجيا كبيره , أثر ذلك التقدم على العالم بأسره وحولو إلى قرية كونية صغيرة ونقمو ذلك التطور من زمان ومكان ذي آفاق محدودة إلى آفاق أرحب تشمل الكون بأسره وقد أحدثت هذه الثورة التكنولوجية تغيرات حادة وبمعدلات متزايدة لم تشيدها البشرية من قبل في مختلف القطاعات التعميم و الاقتصاد والز ا رعة والصناعة والاتصالات والثقافة .....الخ ومن المتوقع أن نجد نمطا جديدا لمحياة في القرن الحادي والعشرين ستكون فيه صناعة المعمومات ثروة من ثروات الشعوب وبعد أن اجتاحت ظاىرة العولمة وتيارىا السريع كافة دول العالم والحكومات والشعوب وأكد الكثير من العمماء عمى أن من يفيم حقيقة العولمة ويعي الفمسفة الضمنية القائمة عمليا آليتيا ومحاورىا سوف يدرك أن التكيف مع تيارىا والتوافق مع متطمباتيا ىو أفضل الطرق لمتغمب عمى مخاطرىا وأن التصدي ليا ىو أحد مقومات التواجد والحياة في ىذا العصر ويجب ضرورة العمل الإيجابي لمتفوق والإرتقاء وليس التيميش والتقوقع والإنزواء , فالعولمة تتيح الكثير من الفرص والأفضل ىو من يستغل تمك الفرص ليندمج في السياق العالمي ومن ىذا المنطمق نجد أن المجتمعات الإنسانية قد تعرضت لتحديات كثيرة فرضتيا المستجدات العالمية المتمثمة في السياسات الإقتصادية الجديدة والثورة المعلوماتية اليائمة فالعولمة أدت إلى إنصيار مختمف الإقتصاديات القروية والوطنية والإقليمية في إقتصاد عالمي موحد وصاحب ذلك تغيرات شملت مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وقد سيمت العولمة سبل الإندماج بين المجتمعات والثقافات المختمفة , فاخترقت حواجز الزمان والمكان مما حققت المزيد من التفاعل والت ا ربط بين مختمف الثقافات. |