الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح من المتعارف عليه اليوم أن الموارد البشرية هي أهم الموارد التي تستخدمها المنظمات الحديثة، فالإنسان هو العنصر المفكر والرئيس في الإنتاج والخدمات وهو الوسيلة والغاية من عمليات الإنتاج والخدمات، وهو أيضاً ضمير المنظمة وقلبها النابض وإحساسها الواعى لما يدور حولها من أحداث (عبد الوهاب، 2003) الأمر الذي يقتضى ضرورة التفكير في كيفية الحفاظ على هذا المورد الهام وتطويره وتنميته حتى يؤدي واجباته بكفاءة وفعالية وإخلاص، خاصة في ظل الألفية الجديدة وما تحمله معها من متغيرات. بيد أنه حين نتطلع إلى هذه الألفية الجديدة وما يصاحبها من متغيرات، نجد أن هناك عدداً من الأمور والمشكلات التي تشغل بال العديد من الباحثين – بل وتثير قلقهم – ولعل في مقدمتها مشكلة الضغوط الوظيفية، وذلك أن الإحصاءات المرتفعة حول معدلات الغياب وتزايد نسبة المرضى وتراجع مستويات الأداء الوظيفي وغيرها، إن دلت على شيء فإنما تدل على خلل واضطراب السلوك الوظيفي أثناء العمل، وهو ما يرجع في جانب منه إلى افتقار العديد من المنظمات إن لم يكن معظمها إلى تحقيق التوازن بين حياة الأفراد الخاصة وحياتهم العملية (Kets de Vries, 2001). |