الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الجوار ظاهرة أزلية وجدت منذ وجود الإنسان الذي لا يستطيع العيش بمفرده، فالتجاور شيء يلازم الإنسان، إلا أنه قد يترتب عليه مضار لا يستطيع الجار تحملها، خاصة في ظل التطور السريع الذي عرفه المجال العمراني بسبب اهتمام الدولة بهذا القطاع لغرض الحد من أزمة السكن، مما أدى إلى زيادة حجم المباني و كثرة التجمعات السكانية، و بالتالي كثرة المضايقات بين السكان المتجاورين التي غالبا ما تتطور إلى نزاعات بسبب ما يعرف بمضار الجوار غير المألوفة، التي قد يتسبب فيها أحد المالكين لجاره الذي لا يمكنه تحملها فيلجأ إلى القضاء طالبا الفصل فيها. ويعتبر حق الملكية من أهم الحقوق المالية على الإطلاق، وقد اهتمت المجتمعات منذ القدم على أفراد التشريعات لحق الملكية و الاهتمام به، و قد تطور حق الملكية من اعتباره حقا فرديا مطلقا، ليكون حقا له وظيفة اجتماعية. و لما كان ذلك كذلك فإننا سوف نتناول هذا الموضوع فى الفصول الآتية:- الفصل تمهيدي: مفهوم الجوار و نتعرض من خلاله لمفهوم الجوار و نتناوله في ثلاثة مباحث:المبحث الأول: إطلاق و تقييد حق الملكية، المبحث الثاني: المسئولية عن الضرر عموما و موقع الضرر غير المألوف منها، المبحث الثالث: المفهوم العام للجوار و المبدأ الذي يحكمه. و الفصل الأول: المقصود بالضرر غير المألوف و طبيعته، و نتناوله في ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول: المقصود بالضرر غير المألوف، المبحث الثاني: طبيعة الضرر غير المألوف، المبحث الثالث: طبيعة المسئولية عن الضرر غير المألوف. |