الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية إلا أن تاثيراتها محلية- أي تختلف من مكان لآخر على الكرة الارضية نظراً لطبيعة وحساسية النظم البيئية في كل منطقة – لذا فإنه من الضروري تقدير مدى تأثر مصر وبخاصة مواردها من الثروة الطبيعية مثل مصادر المياه والإنتاج الزراعي والصناعة والسياحة حيث تعتبر المناطق الساحلية أكثر المناطق تأثراً بالتغيرات المناخية فهى تتأثر بارتفاع سطح البحركما يتأثر النشاط السياحي فيها والحركة السياحية الوافدة إليها. وقد بدأ الاهتمام الحقيقي بظاهرة تغير المناخ خلال مؤتمر البيئة الذي عقد بمدينة ستكهولم 1972م ، ومما شد الانتباه إلى ظاهرة تغير المناخ بالذات أنها ظاهرة دولية عابرة للحدود وتأثيراتها متعددة فهى تؤثر على التنوع البيولوجي والزراعة وسقوط الأمطار وارتفاع سطح البحر ودرجة الحرارة وعلى المناطق الساحلية والشعاب المرجانية وارتفاع سطح البحر وغرق البلدان الجزرية والدلتاوات بالأماكن المختلفة وتم متابعة هذا الإهتمام بالعديد من الدراسات وتشكيل العديد من مجموعات العمل التي أخذت صورتها النهائية في شكل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية IPCC والتي أنشأتها منظمة الأرصاد العالمية WMO 1988م وقد قامت هذه اللجنة باعداد مسودة لاتفاقية تغير المناخ 1990م حيث جللت آمال الهيئة بالنجاح حيث تم التوقيع على اتفاقية الامم المتحدة الاطارية للتغيرات المناخية UNFCCC 1992م بريودي جانيرو بالبرازيل وقد وقع عليها أغلب بلدان العالم ومن بينها مصر وتهدف هذه الإتفاقية إلى تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري GHGS في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من جانب الإنسان في النظام المناخي . |