الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتحدد مشكلة الدارسة في اختبار نظریة ترتیب الأولویات فیما یتصل بالدور الذي تلعبه الصحافة اللیبیة بعد (ثورة السابع عشر من فب ا ریر) في ترتیب أولویات الجمهور اللیبي تجاه القضایا اللیبیة الداخلیة من خلال دارسة العلاقة بین الصحف اللیبیة ودرجة التركیز التي تولیها تجاه القضایا الداخلیة، ودرجة الاهتمام والإدارك التي یولیها الجمهور اللیبي للقضایا الداخلیة نفسها، بالإضافة إلى دارسة ما تؤكد علیه الصحف اللیبیة مقابل ما یؤكده الجمهور اللیبي تجاه تلك القضایا وأهمیتها، ومدى تداخل عوامل ومتغیرات وسیطة مثل بعض الخصائص الدیمغارفیة وطبیعة القضایا والاتصال الشخصي في تحدید نوع هذه العلاقة. أهمیة الدارسة: تبرز أهمیة هذه الد ا رسة كونها تتناول أهم القضایا االداخلیة بالمجتمع اللیبي وفي فترة زمنیة مفصلیة تتحدد فیها ملامح الدولة اللیبیة التي تعد طور الإنشاء بعد (ثورة السابع عشر من فبرایر) والتي أطاحت بنظام (العقید معمر القذافي) وهو ماترتب علیه انهیار لكل المؤسسات اللیبیة، ولاسیما مؤسسة الاعلام وتحدیدا الصحافة التي بدأت ترسم طریقها من جدید بصحف عدیدة ومختلفة وتوقف لكل الصحف الصادرة عن النظام السابق وهو ماشكل ح ا ركاً صحفیاً كبی ا ر، تمثل في صدور كم هائل من الصحف التي صدرت خلال مرحلة قصیرة في تلك الفترة، فقد وصل عدد الصحف إلى ما یقرب من ( 340 ) صحیفة، ویأتي هذا كرد فعل طبیعي عن حالة الكبت الصحفي التي شهدتها البلاد منذ أربعة عقود متتالیة، نتیجة القوانین والنظم التي تحد بشكل كبیر من حریة الصحافة، ولاسیما قانون المطبوعات رقم 120 لسنة 1972 م، والذي بموجبه توقفت جمیع الصحف الخاصة في لیبیا منذ تلك الفترة. ویرى الباحث أن هذا الكم الهائل من الصحف یحمل في طیاته خطابات ورؤى جدیدة متعلقة بالقضایا الداخلیة لا ا زل یكتنفها الغموض، وخاصة بعد توقف كل الصحف الصادرة قبل الثورة، مما یستدعى التعرف على ماهیة هذه الصحف ودورها في ترتیب اولویات الجمهور اللیبي تجاه هذه القضایا، ود ا رسة مضامینها،الامر الذي قد یسهم في الوصول إلى نتائج وتوصیات من شأنها خدمة الحقل الصحفي، ووضع هذه النتائج والتوصیات امام المسئولین |