الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تضمنت الأطروحة، التي كانت بعنوان ”أثر الموروثات البابلية في التوراة ”، مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع، ففي المقدمة تناولت الدراسة سبب اختيار البحث والمنهج الذي سارت عليه الدراسة وتناولتْ في التمهيد الذي كان بعنوان بابل تاريخيًا واجتماعيًا ودينيا, وتضمن نبذة مختصرة عن الوضع السائد في بابل قبل وجود اليهود فيها سواء من ناحية الوضع الاجتماعي والتقاليد السائدة حينها أو من ناحية طبيعة الحياة الدينية، وأشهر الآلهة التي عبدها البابليون، والطقوس الخاصة بها، وأشهر الحكام الذين حكموها. وكان المبحث الأول : بعنوان اليهود إبان السبي البابلي : حيث امتدت فترة السبي البابلي من العام (586ق.م ) حتى العام(539ق.م)، أي ما يقرب من الخمسين عاماً، وهذه الفترة على الرغم من صغرها، فإنها كان لها عظيم الأثر على الديانة اليهودية وتبلورها فيما بعد، ففي تلك الفترة انفتح اليهود على حضارات سبقتهم إلى المدنية بمراحل، لذلك سنلمح أثرها في جميع مناحي الديانة اليهودية وشرائعها بعد ذلك، من هذا المنطلق وجب علينا التعرف على الوضع الديني والاجتماعي لليهود في تلك الفترة الهامة من حياتهم، كما وجب أيضا التنويه إلى الفترة التي سبقت التهجير، ثم الفترة التي تلتها، وهي فترة تدوين التوراة. أما المبحث الثاني فهو بعنوان التوراة وعلاقتها بالأساطير البابلية القديمة : وتطرقنا فيه لعلاقة التوراة بالأساطير البابلية القديمة، إذ دونت التوراة عقب عودة اليهود من التهجير البابلي، وذلك بعد أن ظلت تروي شفاهة قرابة الألف عام، عايش مع اليهود العديد من الشعوب والحضارات، التي كان أبرزها الحضارة البابلية وذلك ؛ لقوتها ونضجها وتطورها، مما جعلها تنفذ سريعاً إلى الثقافة اليهودية، وتغذو أيضاً كتابهم المقدس الذي كان في طور التشكيل حينها، فعرفت الأساطير البابلية التي كانت مسيطرة على شعوب المنطقة حينها طريقها إلى التوراة. أما المبحث الثالث : والأخير فهو بعنوان شرائع التوراة وعلاقتها بالتشريعات البابلية القديمة : وتتناول شرائع التوراة التي تأثرت بالتشريعات البابلية إذ تعد حضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات التي توصلت إلى أصل التشريع في العالم القديم. حيث عثر فيها على أقدم النصوص القانونية المكتوبة، والتي ترجع إلى عصر الملك ”أورنمو”، الذي حكم سومر في الفترة بين (2113 حتى 2096) ق.م, قبل الميلاد، ووحد بلاد ما بين النهرين، وإن كانت هناك إشارات إلى وجود نصوص قانونية أقدم من ذلك في تلك المنطقة، كإشارة الملك سرجون الأكدي -الذي حكم في الفترة (2350-2300) ق.م, قبل الميلاد- إلا أنه قد أصدر بعض القوانين، إلا أنها لم تكتشف. وتنتهي الدراسة بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة بالإضافة إلى قائمة بالمصادر والمراجع التي استعان بها الباحث في إعداد رسالته. |