الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لعبت المعتقدات الدينية دوراً رئيسيا في حياة المصري القديم منذ أقدم العصور؛ فـكانت هي الدافع والموجه لأنشطته المختلفه بوجه عام، مما دفعه لتوجيه الرعاية والاهتمام بالقوى الإلهية التي آمن بها حتى يحصل على الدعم المنشود لإنجاز ما يرنو إليه من أهداف مختلفة. وتأتي هذه الدراسة لتبرز أهمية المعتقدات الدينية لدى المصري القديم في دعم نشاطه الحربي خلال الفترة التي تمتد من عصر ما قبل الأسرات حتى نهاية عصر الانتقال الثاني؛ حيث تنوعت الأساليب التي استخدمها المصري القديم للتعبير عن هذا الدور، وأتت المناظر والكتابات الواردة على المصادر المختلفة للدراسة كـالصلايات ورؤوس المقامع والبطاقات العاجية والخشبية ومقابض السكاكين والأختام الملكية وجدران المعابد والمقابر واللوحات، فضلاً عن تلك المدونة على الصخور وكذلك البرديات وغيرها من الآثار كالتماثيل؛ لتعبر عن دور المعتقدات الدينية في النشاط الحربي. وفي هذا السياق كان الإيحاء المباشر بدور الآلهة في المساندة العملية لأتباعهم من المقاتلين؛ ينبع من اعتقاد المصري القديم بالدور الفاعل الإيجابي للآلهة في القتال إلى جانب المؤمنيين بهم، وليس مجرد الإيمان بمساندة نظرية لا ترقى إلى المشاركة العملية، فبواسطة هذه المساندة استطاع الملك أن يحرز العديد من الإنتصارات، كقضائه على جماعة معادية، أو قمعه لإحدى الثورات، التي كانت تهدد وحدة البلاد تحت سيطرته. |