الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الزراعة عصب الاقتصاد القومي المصري وركيزته الأساسية وتساهم بنسبة كبيرة فى الصادرات المصرية, ومن ثم فى توفير النقد الأجنبي اللازم لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتعتبر عملية مكافحة الآفات من العمليات الهامة فى زيادة الإنتاج الزراعي والذى يعد مطلباً أساسياً فى ظل الزيادة الكبيرة للسكان فى معظم دول العالم وخاصة الدول النامية التى تعانى من ندرة المـتاح مـن الأراضي الزراعيـة, عــلاوة على زيــادة معـدلات السكان بها بدرجــة تفــوق الزيــادة فى الموارد. ويعتبر محصول الطماطم من اهم المحاصيل التصنيعية والتصديرية الهامة فى جمهورية مصر العربية, لكنه يتعرض للإصابة بالعديد من الآفات المرضية والحشرية خلال مراحل نموه المختلفة, مما دفع الزراع إلى الإفراط فى استخدام المبيدات الكيماوية لتقليل الفقد فى المحصول. وقد أدى الإفراط وسوء الاستخدام للمبيدات الى استهلاك كميات كبيرة منها وظهور سلالات مقاومة لفعل المبيدات, والقضاء على الأعداء الحيوية النافعة, والإخلال بالتوازن الطبيعي فى الحياة, وارتفاع تكاليف المكافحة, والإضرار بالبيئة والإنسان والحيوان والنبات. كما أدى الاستخدام المفرط للمبيدات لآثار خطيرة تمثلت فى أضرار صحية واضحة على الإنسان، وتدهور لا يمكن إنكاره فى الموارد الزراعية والطبيعية، ترتب عليه عدم صلاحية بعضها لمزيد من الاستخدام فى العملية الإنتاجية، وتدني صلاحية البعض الآخر، والتدنى الواضح للصادرات الزراعية المصرية. ولتلافى الآثار الضارة للمبيدات والمحافظة على البيئة، كانت هناك ضرورة للبحث عن وسائل بديلة وتقنيات جديدة، ولذلك فقد بدأت وزارة الزراعة فى استخدام برنامج المكافحة المتكاملة للآفات من خلال توصيات تتكامل مع بعضها البعض وتؤدى إلى تقليل استخدام المبيدات إلى أدنى حد ممكن خلال العمل على خمسة محاور رئيسية وهى المكافحة الزراعية، والميكانيكية، والتشريعية، والحيوية، والكيميائية والتى فيها تستخدم المبيدات فى أضيق الحدود الممكنة وعند الضرورة القصوى وذلك عندما لا تنجح طرق المكافحة الأخرى فى مقاومة الآفات، على أن تكون هذه المبيدات ذات مركبات متخصصة وفعالة على الآفات ولا تضر بالأعداء الطبيعية. |