الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الطبقة الوسطى، التي كان أغلب عناصرها من المثقفين وأصحاب العلم ومَن يشتغلون بتدريس العلوم الدينية وخطباء المساجد، وموظفي الدواوين، ورجال الحسبة والقضاء، وكذا ملاك الأراضي(الدهاقين) وكبار التجار والصناع والمشتغلين بأعمال الصيرفة. ولأهمية هذه الطبقة الوسطى، ولعدم وجود دراسة متخصصة تلقى الضوء على هذه الفئة الهامة من فئات المجتمع الخراساني في فترة الدراسة، والتي تعد- كما يصفها البعض- رمانة الميزان، وحلقة الوصل بين طبقتي العامة والخاصة، ويقع على عاتقها عبء تغيير المجتمع وتطويره، ولها دور فاعل في التأثير على الأحداث المختلفة التي يمر بها المجتمع، كما أنها من أكثر الفئات تأثيرًا وتأثرًا بأحداث المجتمع الذي تعيش فيه؛ فقد رأت الباحثة أن تتوجه إلى دراستها آملة أن تسهم في تقديم صورة واضحة عن هذه الشريحة الأساسية في المجتمع الإسلامي. وقد قسمت الباحثة الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة. في التمهيد، عرّفت الباحثة بإقليم خراسان ، ثم ألمحت لدور هذه الطبقة في خراسان قبيل فترة الدراسة. ويحمل الفصل الأول عنوان: الدور السياسي للطبقة الوسطي في خراسان ويليه الفصل الثاني ويحمل عنوان: الدور الاقتصادي للطبقة الوسطي في خراسان أما الفصل الثالث فيحمل عنوان: الدور العلمي والفكري للطبقة الوسطي في خراسان. ثم الفصل الرابع وحمل عنوان: المكانة الاجتماعية والأوضاع المعيشية لأبناء الطبقة الوسطي. وأخيرًا خاتمة البحث، وعرضت فيها الباحثة لأهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذه الدراسة، ثم قائمة المصادر والمراجع. من خلال هذه الدراسة ومناقشة قضاياها تمكنت الباحثة من كشف النقاب عن دور الطبقة الوسطي فى خراسان في العصرين الغزنوي والسلجوقي في مناحي الحياة والمجتمع المختلفة، وتوصلت إلى أن الطبقة الوسطي في خراسان لم تكن بمعزل عن الأحداث المختلفة التي مرت بها خراسان في فترة الدراسة، بل كان لها دور فعال ومؤثر في شتى المجالات من سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية. |