الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر وعى الزراع بالمبتكرات الزراعية وإدراكهم لأهميتها وفوائدها له عظيم الأثر فى تبنى تلك المبتكرات مما يعود عليهم بزيادة دخولهم ورفع مستوى معيشتهم، وهنا يأتى دور الجهاز الإرشادى والإعلام الزراعى بأشكاله المختلفة فى نشر تلك المبتكرات والترويج لها بين جماهير الزراع. ويذكر (عازر،2004) أن البنيان المعرفى للزراع يعد أحد الجوانب الأساسية الذى يعتمد الإرشاد الزراعى عليه، بل يهدف إلى تغيير وتنمية معارف المزارع وإكسابه معارف ومهارات جديدة تغير سلوكه بما يتفق مع القيم الاجتماعية السائدة، مما يمكنه من ممارسة حياته فى ضوء إمكانياته ويمكنه من مواجهة وحل مشكلاته، وإن للمعرفة أثرها الواضح على عملية التبنى، فالمعلومات العلمية ضرورية فى الاستخدام المناسب للمستحدثات خاصة مع الأفكار الأكثر تعقيدًا، فإذا لم يحصل المسترشد على قدر مناسب منها قبل التجريب والتبنى فإن هناك ميلاً للتوقف، كما أن كمية ونوع المعلومات تؤثر فى التبنى. المشكلة البحثية: يشكل القطاع الزراعى عصب الاقتصاد القومى وركيزته الأساسية فى عملية التنمية، وهو من أهم القطاعات الاقتصادية مساهمة فى الدخل القومى بالإضافة لكونه مصدرًا أساسيًا للغذاء ومساهمة بنسبة كبيرة فى الصادرات المصرية، ومن ثم توفير النقد الأجنبى اللازم لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكانت الحاجة لتحقيق تنمية زراعية على مستوى القاعدة العريضة من الزراع تستلزم النظر بطريقة أكثر اهتمامًا بمراجعة السياسات والاستراتيجيات والطرق الإرشادية، بما يجعلها تتلائم مع ظروف صغار الزراع الذين يشكلون الأغلبية فى المجتمعات الريفية المحلية، وقد أكدت نتائج البحوث الدولية والمحلية أن نسبة السكان الريفيين الذين تتدنى نسبة دخولهم واستهلاكهم عن حد الفقر المحدد دوليًا تبلغ فى شمال إفريقيا حوالى 26% من جملة السكان، منهم أكثر من 19 مليون فى مصر وحدها (مطواح،1999). |