الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التخلف العقلى مشكلة إجتماعية فى المقام الأول ، وذلك نظراً لما يتركه من آثار ونتائج سلبية على كل من الطفل نفسه والأسرة والمجتمع بأسره ، كما أنه يعتبر مشكلة متعددة الجوانب والأبعاد التى تتداخل فيما بينها تدخل معقداً. حيث تتراوح بين أبعاد وجوانب مختلفة ، الأمر الذى يجعل من مشكلة التخلف العقلى إختباراً صعباً للمجتمع فى إتجاهاته الإنسانية والعلمية والأكاديمية . وتعتبر مشكلات النمو اللغوى عند أطفال متلازمة داون من أكثر المشكلات إنتشاراًً بسبب تنوعها وصعوبة تحديدها . ولمساعدة هؤلاء الأطفال على تحقيق قدر من التواصل والتفاعل مع الآخرين ، لابد من تنمية بعض المهارات الأكاديمية والإجتماعيه واللغويه لديهم وإتاحة الفرصة لهم للتعبير الإنفعالى عن مشاعرهم بطريقة مناسبه مما يساعد على تنمية قدراتهم على مواجهة المشكلات الإجتماعية البسيطة التى تواجههم . والفاعلية الذاتية للوالدين تؤثر على مستوى الدافعية والإنجاز والنمـو اللغوى لأطفال متلازمة داون نظراًً لأهميتها فى تحقيق القدر المناسب من النجاح والنمو اللغوى لهؤلاء الأطفال . مشكلة الدراسة : تعد الآثار والنتائج الإجتماعية المترتبة على التخلف العقلى من أكثر الآثار خطورة وأهمية ، حيث تمثل الاضطرابات اللغوية عند أطفال متلازمة داون مشكلة تعوق عمليات تفاعل وتواصل هؤلاء الأطفال مع المحيطين بهم ، وقد لاحظت الباحثة ذلك من خلال الزيارات المتكررة إلى مدارس التربية الفكرية وبناءاًً على ذلك أدركت أهمية تقديم المساعدة لهؤلاء الأطفال ، ومن هنا رأت الباحثة أن الفاعلية الذاتيه للوالدين يمكن أن تساعد هؤلاء الأطفال فى تنمية قدراتهم اللغوية والتواصل والتفاعل مع الآخرين . وبناء على ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤل الآتى : إلى أى مدى تسهم الفاعلية الذاتيه للوالدين فى تنمية المستوى اللغوى لأطفالهم القابلين للتعلم من زملة داون . |