الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة الحالية إلى بيان حقيقة مفهوم الايمان ومايترتب على هذه الحقيقة من أبعاد لما كانت الفرق تتسارع على هذا الموضوع في الدراسة وهم (المعتزلة) و (الاشاعرة)، و(الاتجاه السلفي)كان من الضروري أن نتطرق إلى اسباب النزاع بين هذه الاتجاهات الثلاثة ولايمكن معرفة اسباب النزاع الا عند الرجوع إلى المنهج الذي تنطلق منه هذه الاتجاهات، ذلك المنهج الذي يتمثل في جوهرة علاقة العقل بالنص الشرعي فالمعتزلة يقدمون العقل على النقل والاشعرية المتقدمون كانوا اقرب إلى السلف، والمتأخرون منهم مالو إلى طريقة المعتزلة في تقديم العقل على النقل، أما السلف يقدمون النص على العقل، وبالنسبة لحقيقة الايمان وماهيته، نجد اختلافات جوهرية فالمعتزلة تقول بان ماهيته تكمن في التصديق والقول والعمل، والأشعرية تكمن في التصديق والسلفية تكمن في القلب والأقرار معاً، وبالنسبة لزيادة الايمان عند المعتزلة قالو بزيادة الايمان ونقصانه من حيث الكم لا من حيث الكيف، والاشاعرة هناك من قال بازيادة والنقصان ومنهم من لم يقولو بزيادة الايمان ولا نقصانه، والسلفية قالو بزيادة الايمان ونقصانه، وبالنسبة لمشكلة الاستثناء في الايمان ان المعتزلة قالو بعدم جواز الاستثناء في الايمان، واما الاشعرية هناك من يقول بجواز الاستثناء وهناك من منع الاستثناء، واما المدرسة السلفية قالو بالاستثناء في الايمان. |