الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الاهتمام بالأطفال في أي مجتمع اهتماماً بمستقبل هذا المجتمع بأسره، حيث يقاس مدى تقدم المجتمعات ورقيها بمدى اهتمامها بالأطفال والعناية بهم ودراسة مشكلاتهم والعمل على حلها.(33: 71)، والاهتمام بتلك الفئه هو متصل يقع ما بين الخدمة والاستثمار فهو خدمة واجبة الاداء, كما انه في ذات الوقت استثمار لموارد المجتمع البشرية .(27: 369) ويستدل ذلك من الابحاث التي اجريت على الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم أو فصلوا عنها لأي سبب من الأسباب, أن هؤلاء الاطفال يصابون بالاكتئاب وتضعف صحتهم, ويتصفوا بالعدوانية, وعدم التكيف مع النفس والاخرين.(68: 170) ويؤكد ”أنسي محمد” (1994) أن هذه الشريحة من الأطفال تتعرض إلى مشكلات عنيفة يطلق عليها أمراض نفسية تؤثر على علاقة الطفل بالعالم الخارجي إلى درجة تجعل علاقته الطبيعية مستحيلة، وفي هذه الحالة يصبح الطفل في حاجة للعون.(16: 100) ويوجد في المؤسسة عدد من الايتام أو من في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة(اللقطاء) ويشرف عليهم عدد من المشرفين رجالاً ونساء وكانت تسمى قديماً الملاجئ ويوجد دور ومؤسسات وملاجئ لصغار السن ثم ينتقلون منها إلى دور خاصة بالكبار ثم إلى دور خاصة بالأكبر سناً.(45: 12) وبالإطلاع على المراجع العلمية والدراسات السابقة ثم زيارة جمعية (رعاية المؤسسات الاجتماعية للايتام) ببني سويف, وأجرت مقابلة شخصية مع مديرة الجمعية والمشرفات بها للتعرف على أهم المشكلات السلوكية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال وقد وجدت الباحثة من خلال اَراء المشرفات والملاحظة العلمية والسجلات, أن هذه الفئة من الأطفال تعاني نتيجة للحرمان من الأسرة من افتقاد الحماية والامان والحب وبالتالي ينتج هذا الحرمان مشكلات سلوكية عديدة منها عدم التكيف النفسي مما يهدد حياتهم المستقبلية ومن هنا تبللورت مشكلة البحث لدى الباحثة في وضع برنامج للألعاب الشعبية لمعرفة تأثيره على بعض القدرات الحركية والتكيف النفسي لدى أطفال المؤسسات الإيوائية. |