الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في ظل عالم متغير الأحداث متسارع الخطى يسير نحو المستقبل مستشرفا أفاقه الرحبة ساعيا إلى تجديد علومه ومعارفه، وبعدما باتت عمليات تعليم وتعلم المعرفة المتاحة وتوظيفها تصطدم بحقيقة مفادها أن معدل إنتاج وتراكم المعرفة العالمية ينمو ويتزايد كميا وكيفيا بصورة ألية تعد التنمية المهنية للمعلم من أساسيات تحسين التعليم، وذلك لما لها من أهمية بالغة في تطوير الأداء العملي للمعلم، بما ينعكس أثره على تطوير تعليم التلاميذ للمهارات اللازمة وبما يؤدي إلى تحقيق أهداف عمليتي التعليم والتعلم فالتنمية المهنية تسعى إلي تزويد الأفراد بالخبرات والمهارات والاتجاهات والقيم داخل المؤسسات العلمية والعملية ومساعدتهم على اكتساب الفاعلية وجودة الأداء في أعمالهم الحاضرة والمستقبلية، وتحقيق النمو المهني المستمر ومتابعة التغيرات والبني المعرفية والمعلوماتية محليا وعالميا في المجالات المختلفة، وتعتمد التنمية المهنية على التدريب أثناء الخدمة كأحد أهم أساليب التنمية المهنية لرفع كفاءات العاملين في مجال معين وزيادة طاقاتهم الإنتاجية إلى أقصى درجة ممكنة فالعلاقة بين التنمية المهنية كمنظومة وبين عملية التدريب هي علاقة الكل بالجزء حيث يمثل التدريب أسلوب من أساليب التنمية المهنية، وسبيلا من سبل الإصلاح والتغيير، كما يرتبط مفهوم التدريب بالاحتياجات التدريبية حيث إن الهدف الرئيسي من التدريب هو سد احتياجات المتدربين إن تحديد الاحتياجات التدريبية تمثل أولى خطوات تخطيط برامج تدريب المعلمين إثناء الخدمة حيث يتعذر تحقيق أهداف الخطط التدريبية بكفاءة عالية دونما التعرف على الاحتياجات التدريبية اللازمة للمتدربين، بل إن نجاح أي برنامج تدريبي يقاس بمدى مراعاته للاحتياجات التدريبية لهؤلاء المتدربين، ومن ثم فان تقدير الحاجات التدريبية تقديرا علميا هو الوسيلة المثلى لتحديد القدر المطلوب تزويده للمعلم كما وكيفا من المعلومات والمهارات والخبرات اللازمة لتطوير كفاءتهم المهنية وإذا كانت التنمية المهنية هامة لكل التخصصات والمهن فهي أكثر ما تكون أهمية بالنسبة للمعلم صانع الأجيال والمسئول عن تنمية شخصية التلاميذ من أجل صناعة جيل من الرواد، وقد جاء الاهتمام بتنمية القدرات التعليمية والبحثية للمعلم النوعي على وجه الخصوص والذي يمثل حجر الزاوية في العملية التعليمية . |