الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن علم الكلام يمثل أهمية خاصة ، حيث إن موضوعه هو العقيده التي هي أساس الدين فوظيفة علم الكلام باالنسبة للعقيدة الاسلاميه إثباتها والدفاع عنها بالدليل ، عن طريق إيراد الادله العقليه علي صدق هذه العقيده ورد شبه المنكرين وإبطال دعواهم ، وذلك كله بسلاح العقل والدين.ومن ثم فإن العقل من ركائز علم الكلام، وعلى هذا فالطبيعة العقلية لهذا العلم تعطي مبررا لوجود الخلاف بين المشتغلين بهذا العلم ، بالإضافه إلى أن الخلاف في حد ذاته أمر طبعي في الانسان من حيث الخلقة والخلق والعقل ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يمتد ليشمل الكون كله.ولقد كان الخلاف سمة رئيسة للمتكلمين حيث ساد بينهم , والأمر هنا قد يبدو خطيرا ، لا سيما وأن أبحاثهم تتعلق باالعقيدة إذ ما يمس العقيده ليس بالأمر الهين ولا السهل ومن هنا تبادرت إلي ذهني فكرة التقريب بين مذاهب المتكلمين في بعض الأمور التي تتعلق بموضوع بحثي كخطوه أولى ، فظهر ان هنالك تقاربا فكريا بين المعتزلة والاشاعره على وجه الخصوص كما سياتي ذكره تاليا إن شاء الرحمن، ومن هنا ازداد ما بداخلي تجاه تلك الموضوعات فازداد بحثي حول سبب هذا التقارب فوجدت أن الاشاعره تأثرت بأفكار من الأولى فالتففت حول هذه الفكره , ومن هنا ظهرت مفارقات نظرية الحدوث بين المتكلمين ، وخصوصا بين من دار بحثي حولهم: فرقتي المعتزلة والاشاعره .ولما كانت المعتزلة من أكبر المدارس الكلامية، وكذا متكلمي أهل السنه – لاسيما الأشاعرة – فقد كثر النقاش بينهم في الكثير من المسائل التي بحثوا فيه وكثر الخلاف بينهما واحتدم لدرجه أنه أصبح من المسلم به لدى الكثير من الباحثين أنه اذا ذكرت هاتين الفرقتين فأول ما يتبادر إلي الأفهام هو الاختلاف والتضاد ، والتناقض ، مما أدى إلى أن يكون هذا الخلاف مسوغا لأن يكفر بعضهم بعضاً. |