الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد حرص النبى )صلى الله عليه وسلم( على ضم قبيلة كلب بن وبرة إلى الإسلام وذلك لقيام علاقات بينها وبين قريش العدو الأكبر للنبى والمسلمين بالإضافة إلى تحالف قبيلة كلب مع أكبر حليف عربى للروم فى ذلك الوقت وهم الغساسنة ، ووقوع قبيلة كلب بن وبرة فى منطقة استراتيجية هامة بالنسبة للمسلمين فضم هذه القبيلة للصف الإسلامى من شأنه أن يعزز مكانة المسلمين السياسية والعسكرية فى المنطقة العربية ،وهذا ما حدث بالفعل فقد ارتفعت مكانة المسلمين السياسية بعد دخول هذه القبيلة فى الإسلام فقد قامت على أكتافها الخلافة الأموية ، بعد استعانة معاوية بن أبى سفيان المؤسس الأول بها وتقريبهم إليه ، بل وكانت من أكبر العوامل فى إسقاط الخلافة بعد النزاعات بينها وبين أواخر الخلفاء الأمويين ، وهذا يؤكد البعد السياسى للقبيلة ، ولعل اختلاف العباسيين فى نزعتهم عن الأمويين فى كونهم اعتمدوا على العنصر الفارسى أكثر ونبذهم لكل ما هو عربى ، قد أثر على مكانة قبيلة كلب بنوبرة السياسية فى تلك المرحلة بل وزاد من حدة الصراعات بينها وبين القبائل الآخرى، ومع ذلك فلم يترك رجال قبيلة كلب ميدانا لفتح البلاد الإسلامية إلا وخاضوا فيه وكان لهم علامة مميزة فى قيادة الجيوش وتولية الأمصار المختلفة ، وكان منهم العلماء والخطباء ، والشعراء وغيرهم. |