الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يشهد القرن الحالي مجموعة من المتغيرات في كافة المجالات السياسية , الاقتصادية , الاجتماعية , الثقافية,هذه المتغيرات تمثل تحديات كبيرة أثرت علي جميع مظاهر الحياة و الأنشطة الانسانية في العالم المتقدم و النامي علي السواء و فيما يخص مجال الدارسة فقد اثرت هذة المتغيرات علي رؤية المصمم المعماري و الرأي العام (المجتمع) لمفهوم الهوية و الابداع في المنتج المعماري . و قد اختلفت رؤي المفكرين و المحللين حول مفهوم الهوية و الابداع و مدي تأثيرهما علي المجتمعات النامية بصفة عامة و علي مصر بصفة خاصة هناك من يري ان لابد من التعامل مع الهوية و الابداع بشكل يحافظ علي مفرادتها و معايرها و دمجها مع ثقافة المجتمع،وهناك من يري ان ليس من الضروري ربط التصميم بالهوية و الثقافة الخاصة بكل بلد،فكان لابد من تحليل بعض النماذج الناتجة من خلال معماريين محليين و عالميين لمحاولة تقييم و قياس مدي التطور في مفهوم الهوية و الابداع في المراحل السابقة في محاولة لاستنتاج و توقع مسار الابداع المعماري مستقبلا في مصر.تم التوصل الي ان المصمم المبدع علية ان يحقق الاستفادة من التفنيات الحديثة والامكانيات المتاحة التي تمكنه من استخدام جميع الوسائل في خلق مبني بأي صورة يريدها مع محاولة للجمع بين هذة التقنيات و تطويرها بشكل يعبر عن الهوية المصرية و الطابع المعماري المناسب لكل فترة،قد لايعني التعبير عن الهوية إعادة الي الماضي بصوره ومفرداته كما يفعل بعض المعماريين،الهوية المعمارية ليست تاريخا كما يعتقد البعض و لكنها الحاضروالمستقبل و الماضي في نفس الوقت فهي كيان يتطور و يتغير و ليست معطي جاهز ثابت الملامح،هي تعبيرعن تجارب المجتمع ومعاناته وانتصارته وتطلعاته وعن ثقافته وعاداته و تقاليده،ولكي يحافظ المجتمع علي هويته يجب ان يخلق حيزا من التفرد الثقافي المميز ، وان العمارة المصرية الحالية ليس لها منهج واضح كما انها فقدت ارتباطها بالتراث و اصبحت بعيدة عن خدمة المجمتع فهي تعبر بصدق عن حالة القلق التي يعاني منها الانسان المصري الذي فقد علاقته ببيئته و انتماءه لوطنه و قد انعكس هذا القصور علي النتاج المعماري.و تهدف الدارسة البحثية الي رصد التغير و التطور في مفهوم الهوية و الابداع في الفترات الزمنية المختلفة للعمارة المصرية و محاولة الخروج بمسطرة قياس (لقياس) الابداع المعماري طبقا لمتغيرات العصر و هوية المجتمع. |