الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الهدف العام الذي تسعى إليه المؤسسات التربوية هو تنمية القدرات الفكرية للمتعلمين وتحقيق النجاح الأكاديمي للطلاب، ومن اجل تحقيق هذا الهدف ظهرت اتجاهات تربوية وتعليمية حديثة لتطوير الأداء الأكاديمي للطلاب ومنها أساليب التفكير، وحيث أن معرفة أساليب التفكير المميزة للأفراد تساعد على الفهم الحقيقي لقدرات واستعدادات الأفراد ويعتبر الحكم على الطلاب من خلال قدراتهم أمراً غير واقعي، لذا فإننا بحاجة إلى معرفة أساليب تفكير الطلاب حتى يتم التوافق معها من خلال من يقومون بعملية التدريس وذلك من أجل تحقيق النجاح الأكاديمي. كما يعد البحث عن القوى الدافعة التي تظهر سلوك المتعلم وتوجهه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعملية التعلم والتعليم وهي أهم الشروط الأساسية لحدوث عملية التعلم، ولعل الدافع للإنجاز من أقوى الدوافع في هذه العملية كونه يشير إلى استعداد ثابت نسبياً في الشخصية يحدد مدى سعى الفرد ومثابرته في سبيل تحقيق وبلوغ نجاح يترتب عليه نوع من الإرضاء. ومن ثم وجدت الباحثة مبرراً هاماً لدراسة أساليب التفكير والدافع للإنجاز لأهميتهما وتأثيرهما المباشر في العملية التعليمية والتحصيل الدراسي للطلاب، لذا استهدف هذا البحث تحديد الفروق في أساليب التفكير والدافع للإنجاز لدى فئات البحث الثلاث (المتفوقات دراسياً، العاديات تحصيلياً، ذوي صعوبات تعلم الرياضيات)، وتحديد درجة إمكانية التنبؤ بالدافع للإنجاز من خلال أساليب التفكير لدى فئات البحث، وقد تكونت عينة البحث من (292) طالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة السنبلاوين بنات التابعة لمحافظة الدقهلية، تم تقسيم العينة إلى (67) طالبة من المتفوقات دراسياً، و(194) طالبة من العاديات تحصيلياً، و(31) طالبة من ذوى صعوبات تعلم الرياضيات، وللتحقق من أهداف البحث استخدمت الباحثة تحليل التباين أحادي الاتجاه، واختبار شيفيه، وتحليل الانحدار المتعدد، وكانت أهم نتائج البحث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطالبات (المتفوقات دراسياً، العاديات تحصيلياً، ذوي صعوبات تعلم الرياضيات) في أساليب التفكير (التشريعي، الأقلى، الكلى - المحلى، المتحرر - المحافظ)، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطالبات (المتفوقات دراسياً، العاديات تحصيلياً، ذوي صعوبات تعلم الرياضيات) في أبعاد الدافع للإنجاز (المنافسة، الثقة في النجاح، الاندماج، وضع الأهداف، الفخر بالإنتاجية، والدرجة الكلية للدافع للإنجاز)، كما أنه يمكن التنبؤ بالدافع للإنجاز لدى المتفوقات دراسياً من خلال أساليب التفكير (الهرمي، والمتحرر- المحافظ)، ولدى العاديات تحصيلياً من خلال الأسلوب الهرمي، ولدى ذوي صعوبات تعلم الرياضيات من خلال الأسلوب الفوضوي. |