الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عنوان الدراسة : التصدع الأسرى وعلاقته بتعاطى المخدرات لدى المراهقات (دراسة حالة) تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين التصدع الأسرى وتعاطى المخدرات لدى المراهقات، والمقارنة بين العوامل والأسباب ومعرفة أيهما أكثر إسهامًا فى ظهور هذه مشكلة تعاطى المخدرات لدى المراهقات، وذلك من خلال إجراء دراسة كلينيكية مسلحة بالمقاييس السيكومترية. تكونت عينة الدراسة السيكومترية من 200 حالة من المراهقات، تترواح أعمارهن من 18- 21 ملتحقات بإحدى مستشفيات الإدمان بالعباسية، والخط الساخن لعلاج الإدمان، وتكونت عينة الدراسة الكلينيكية من 4 حالات من المراهقات المتعاطيات للمخدرات، وهن من الحالات الطرفية داخل أفراد عينة الدراسة السيكومترية. واستخدمت الدراسة الحالية بمجموعة من المقاييس السيكومترية وهى مقياس التصدع الأسرى، ومقياس تعاطى المخدرات، كما تم الأستعانة بمجموعة من الأدوات الكلينيكية وهى : استمارة دراسة الحالة، واختبار تفهم الموضوع، واختبار رسم الأسرة المتحركة. وأسفرت الدراسة عن تحقق الفرض الكلينيكى القائل بوجود علاقات سبيبة بين التصدع الأسرى وتعاطى المخدرات لدى المراهقات، وما يرتبط بها من ديناميات الشخصية وعواملها الكامنة، حيث أسفرت الدراسة الكلينيكية عن إتباع الوالدين لأساليب غير سوية فى تنشئة الأبناء إلى جانب الخلافات والشجار المستمر وعدم الأستقرار فى حياتهم وفقدان الأمن والأمان وسوء المعاملة وعدم الأهتمام والأنتباه للأبناء فى مراحل المراهقة وعدم التعرّف على أصدقائهم لا يؤثر فقط فى حاضر الأبناء بل يمكن أن يمتد أثره إلى مستقبل هؤلاء الأبناء. كما أتضح من خلال الدراسة الكلينيكية أن أبرز الأساليب غير السوية والعلاقات المضطربة داخل الأسرة تؤثر فى ظهور انحرافات سلوكية متمثلة فى تعاطى المخدرات وإدمانها، وأسلوب العداء والعدوان سواء اللفظى أو البدنى، وأسلوب التفرقة وكذلك المشكلات الأسرية مثل الطلاق أو الانفصال والخلافات الزوجية المستمرة. ورؤية الأب المتعاطى وفقدان القدوة من أكثر الأسباب تأثيرًا فى ظهور تعاطى المخدرات لدى المراهقات، والذى يمكن اعتباره عاملاً مشتركًا لدى حالات الدراسة الأربع من قبل الأب أو الأم أو كلاهما |