الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يعد القطع الحاد بوتر العرقوب واحدا من أكثر الإصابات التعجيزية، والتي تتزايد نسبتها في العقود الأخيرة. عادة ما تحدث الإصابة اثناء ممارسة الرياضة وخاصة تلك التي تعتمد علي دفع الجزء الأمامي من القدم كرياضة الجري والقفز وكرة السلة. حيث ان آلية الإصابة عادة ما تكون في وضعية تحميل وزن الجسم على الجزء الأمامي من القدم بينما يكون مفصل الركبة منبسطاً. على الرغم من كثرة حدوث الإصابة الا انها عادة ما يغفل عنها اثناء الفحص الأولي، وذلك لان تشخيصها يعتمد على الفحص السريري واختبارات إكلينيكية خاصة (اختبار الضغط على العضلات الخلفية للساق او ما يدعي باختبار سيموند) لتأكيد التشخيص مع اجراء بعض الفحوصات التي قد تساعد في ذلك مثل الموجات الصوتية وأشعة الرنين المغناطيسي ولكن يبقي الفحص السريري هو الطريقة النموذجية للتشخيص. كما تستخدم الأشعة السينية لاستبعاد وجود كسر بعظمة الكعب. علاج القطع الحاد بوتر العرقوب يمكن ان يكون بواسطة الجراحة والتي تقلل من نسبة حدوث اعادة القطع مرة اخري ولكن يصحبها إمكانية حدوث مضاعفات مثل التهاب الجرح بعد اجراء الجراحة او إصابة العصب الحسي المغذي لسطح القدم. مثل هذه المضاعفات يمكن تجنبها نسبيا بواسطة استخدام الطرق الجراحية الحديثة والتي تعتمد على الإصلاح من خلال الجلد دون احداث جروح كبيرة بالجلد، ولكن تبقي احتمالية إصابة العصب وان قلت نسبتها بالأبحاث التي اجريت على هذه الطرق. اما الطريقة الأخرى هي العلاج التحفظي دون تدخل جراحي بواسطة عمل جبس تحت الركبة، ويكون الكاحل في وضع انثناء أخمصي بواسطة الجاذبية او بواسطة دعامة الكاحل الوظيفية. يتميز العلاج التحفظي بنتائج وظيفية تشبه العلاج الجراحي دون وجود المضاعفات التي قد تنتج عن الجراحة ولكن نسبة حدوث اعادة القطع اعلي في حالة العلاج التحفظي كما تبين لنا في الدراسة والتحليل الإحصائي. العديد من الجراحين في العقد الماضي اتجهوا الي العلاج التحفظي بسبب الأبحاث السابقة التي اثبتت ارتفاع نسبة المضاعفات بالمجموعات التي عُلجت جراحياً. اثبتت الأبحاث مؤخرا ان قياس نسبة الفجوة بالوتر تؤثر على نتيجة العلاج التحفظي وخاصة ان كانت اكتر من خمسة ميليمترات والتي قد تؤدي الي احتمالية اعلي لحدوث اعادة القطع. لذا تبقي الطرق الجراحية الحديثة التي تعتمد على جروح صغيرة هي أكثر طرق العلاج الواعدة عن غيرها. |