الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن أول ما يشد أنتباه الدارس لعلاقة الدولة البيزنطية بالمسلمين ، ما تغطيه أخبار الحروب والنزاعات بين الجانبين ، والتي تشغل حيزا كبيراً في المصادر البيزنطية والعربية علي السواء، وهو نفس النهج الذي انتهجته أغلب الدراسات الحديثة . ولم تهتم هذه المصادر إلا نادراً بالجانب السلمي والصلات الحضارية بين الطرفين،إذ ركزت بشكل كبير علي الصراع البيزنطي الإسلامي في مختلف مراحله.فلم نجد في الدراسات القديمة أو الحديثة إشكالية علمية مستقلة. لذا فإن الباحث يسعي من خلال هذه الدراسة رغم ندرة المادة العلمية في كشف اللثام عن الكثير من الجوانب والصلات الحضارية المتبادلة بين هذين الكيانيين السياسيين، حتي يشعر المهتم بتلك الدراسات أنه من الممكن التخلي عن قعقعة السيوف والتعصب والتعايش في سلام . |