الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن مشكلة الدراسة في أن الوطن العربي يتعرض للتفكيك في ظل ما يطلق عليه النظام العالمي الجديد وقد حُددت الفترة الزمنية للدراسة من 2010م إلى 2015م، حيث شهدت هذه الفترة العديد من الأحداث الداخلية والخارجية التي كان لها أكبر الأثر على المنطقة العربية ومصر, فداخليا وعلى سبيل المثال مَثَل عام 2010 وانتخابات مجلس النواب بداية لعدم الاستقرار, أما خارجيا فقد انفصل جنوب السودان, والذي يعد أول حالة تفكيك لدولة عربية في القرن الحادي والعشرين، فالقوى الخارجية التي دعمت تلك المعادلة سوف تواصل مشوارها ليمتد خطرها إلى حدود الوطن العربي بأثره، وبالتأكيد فإن لذلك تداعيات اجتماعية وسياسية على مصر. وتمثلت أهداف الدراسة في التوصل إلى الآليات التي ينتهجها النظام العالمي الجديد لتفكيك الدول العربية ومدى تأثيراتها على المجتمع المصري, وقد تم استخدام منهج تحليل الخطاب بالنقد والتحليل من خلال ثلاث خطوات أولها؛ وضعه في السياق الأكبر له العالمي والمحلي, وثانيها؛ تفكيك الخطاب، وثالثها؛ العمل على إعادة تركيب العناصر المكونة له للوصول لمقاصده، وتم تصنيف القوى الفاعلة المنتجة للخطاب إلى ثلاث تيارات (الليبرالي، اليساري، الإسلامي). ومن أهم النتائج أن آليات النظام العالمي الجديد ساهمت في تفكيك الدول العربية، كما انعكست على ممارسات النخبة السياسية, بالإضافة إلى التأثير سلبياً على سيادة الدول العربية، خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية أجنبية على بعض أراضيها. ومن أهم التوصيات التي جاءت في الدراسة أن تقوم الأمم المتحدة وبصورة خاصة مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قرارته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وليس الكيل بمكيالين، وضرورة أن تقوم الجامعة العربية بدورها في الدفاع عن الأراضي العربية، بمناهضة خطط التفكيك والتقسيم الجديدة للوطن العربي، وأن تقوم بضم دولة جنوب السودان إلى الجامعة والعمل على إنشاء السوق العربية المشتركة، بالإضافة إلى ضرورة أن تقوم وزارة الدفاع بالتعاون مع باقي وزارات الدفاع العربية بإقامة جيش عربي موحد. |