الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تم تحديد الفترة الزمنية للدراسة من القرن التاسع الميلادي حتى القرن الرابع العشر؛ حيث بدأت الهُويّة السياسية والدينية للكروات تعلن عن نفسها منذ القرن التاسع الميلادي, مرورًا باعتناق الكروات للمسيحية اللاتينية, واتحاد كلًا من كروات دالماشيا وكروات بانونيا فيما سُمّي بدولة الكروات؛ ومن ثمّ ظهرت الأطماع الخارجية, أما نهاية الفترة وهي القرن الربع عشر الميلادي حيث دخول العثمانيين منطقة البلقان, ومحاولاتهم المستمرة لإسقاط الكروات, مما تسبّب في تغيّر الخريطة السياسية والعرقية للبلقان. واقتضت طبيعة الموضوع تقسيم الدراسة إلى مقدمة وعرض لأهم مصادر البحث ومراجعه، وتمهيد للدراسة، وأربعة فصول يتبعهم خاتمة للدراسة وملاحقها، وقائمة المصادر والمراجع والمختصرات الأجنبية. وصل الكروات إلى البلقان خلال النصف الأول من القرن السابع الميلادي، واختلفت الآراء حول تفسير أصولهم الأولى لكنهم في النهاية سكنوا الأرض، واختلطوا بأهلها، وتحدثوا لغتهم، وأصبحوا كرواتًا في قالب سلافي. تنافست روما وبيزنطة على الفوز بالكروات ضمن كيانهما السياسي والروحي، وحسمت الجغرافيا الأمر لصالح البابوية. وكان اعتناقهم للمسيحية بمثابة التهذيب والإصلاح لأرواحهم، علمًا بعدم امتلاك الكروات لطبيعة عدائية. لكن أصبحوا أكثر تدينًا واستقرارًا وارتبطوا بأرضهم الجديدة أكثر، وبحثوا عن هويتهم في محاولات لاتحادهم مع بعضهم البعض. فقد لعبت الجغرافيا دورًا في انقسام الكروات إلى ثلاث مجموعات؛ الكروات البيض، وكروات بانونيا، والكروات الحُمر. |