Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توظيف علم الاصوات في الاعراب النحوي عند المحدثين :
المؤلف
صالح, رضا فاروق صديق.
هيئة الاعداد
باحث / رضا فاروق صديق صالح
مشرف / حازم علي كمال الدين
مشرف / ابراهيم عوض ابراهيم حسين
مناقش / حازم علي كمال الدين
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
361 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/4/2018
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 372

from 372

المستخلص

تُعدُّ الأصواتُ اللغويةُ المُكونَ الأساسي للغةِ، وهذه الأصواتُ لا توجدُ في حالةِ انعزالٍ عن بعضِها، ولكنَّها تَتَضامُّ في صورة وحداتٍ فنولوجيةٍ، يُطلقُ عليها في الدراساتِ الحديثةِ اسم المقاطعِthe syllables، ومن هذه المقاطعِ تتكونُ الكلماتُ، وتُعدّ الكلمات الوحدات الأساسيةِ للتراكيبِ والجملِ. والوحدةُ الكبرى لأيةِ مجموعةٍ كلامية هي الجملة، وتتركبُ الجملةُ من وحداتٍ أَصْغر منها، هي ما يُطلقُ عليها اسمُ الكلماتِ، كما تتركبُ الكلماتُ هي أيضًا من وحدات أَصْغر منها، هي ما يُطْلقُ عليه اسمُ الأصَّواتِ، وهذه الوحداتُ الأخيرةُ هي مَوْضوعُ ”عِلْم الأصَّواتِ الوظيفي ” Phonology الذي يدرسُ الأصَّواتِ اللُّغويةِ من ناحيةِ وَصْفِ مخارجِها وكَيْفيةِ حدوثِها وصفاتِها المختلفةِ التي يتميزُ بها صوتٌ عن صوتٍ، كما يدرسُ القوانينَ التي تَخْضعُ لها الأصواتُ في تَأَثُّرِ بعضِها ببعضٍ،عند تَرْكيبها في الكلمات أوالجمل.
وللمستوى الصَّوتِي في اللُّغة علاقةٌ وثيقةٌ بمستوياتِها الأخرى المُكونةِ لها التي تتمثلُ في المستوى الصَّرفي والمستوى الدلالي والمستوى النَّحْوي تلك المستوياتُ التي لا توجدُ في حالةِ انْعِزالِ بعضِها عن بعضٍ، ولكنْ توجدُ مُتَضامةً، مُكَونةً بتَضامِها وحداتِ الخطابِ اللُّغوي من كلماتٍ وتراكيبٍ وجملٍ. لهذا تَتَضحُ أهميةُ دراسةِ تَأْثيرِ المستوى الصَّوتي في تَشْكيلِ بنيةِ الكلماتِ والتراكيبِ، والجملِ، أي في المستوى الصَّرفي، والمستوى النَّحْوي.
ولذلك يجب رَبْط علم الأصوات بعلمي الصرف والنحو عند دراسة اللغة وعدم إغفال النتائج الصوتية وتأثيرها على جميع المستويات اللغوية ، وعلى الباحث في مجال اللغة أن يأخذ بعين الاعتبار تأثير تلك النتائج عند دراسته أي جانب من جوانب اللغة ، وعليه أن يعلم أن الدراسةَ الصوتية لا تكونُ هدفًا في ذاتِها عند دراسة اللغةِ ، ولكن تكونُ وسيلةً تفسر الظواهرَ اللغويةَ التي تنتج عن العلاقاتِ التي تَرْبط بين الأصْواتِ والسِّياقِ الذي وردت فيه، بِكْونِها كلماتٍ وجُملًا. وأن اللُّغةَ وِحْدةٌ متكاملةٌ من الأنْظمةِ التي يخدمُ فيها كلُّ نظامٍ الأنْظِمةَ الأخرى، كالجسم الحيوي الذي تتأثر أعضاؤه جميعُها بما يصيبُ عضو منها بالسهر والحمى، وأَنْظمةُ اللغةِ ثلاثةُ أنْظمةٍ هي :النِّظامُ الصَّوتي، والنِّظامُ الصَّرفي، والنِّظامُ النَّحْوي، تتكاملُ وظائفُها لتؤدي وظيفةً أكبر هي خدمةُ المعنى أو التَّعْبيرُ عنه بأحسن صورة.
وتؤكد الدراسة أن النحو هو قمة الدرس اللغوي ، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى اللغويون إلى تحقيقه عند النظر في اللغة المعينة. وأنَّه من الخَطل والخطأ أن يهمل الدارسون الحقائق الصوتية في إجراء بحوثهم وتَحْليل مادتهم. حيث إن هذه المادة بكل بساطة تتألف من