الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن ثقافة اليوم غير آمنة على حياة الإنسان ، فهى غير قادرة على تفسير الأحداث بصورة كلية ، كما أنها عاجزة عن تقديم نسق الغايات النهائية التي يهتدى بها الإنسان المعاصر للوفاء بمسئولياتها تجاه التنمية الوطنية وبناء الحضارة الإنسانية ، وهى فوق ذلك فقيرة بالقيم الإنسانية والأخلاقية وقيم السلام والتعايش مع بنى الإنسان . فالقيم الإنسانية تعنى بالمشترك الثقافي الذى يدعم كفالة العيش المشترك بين بنى الإنسان وهى في جوهرها تدفع إلى الأمن الاجتماعى والسلام ، ومن ثم تمثل القيم الإنسانية نقطة التقاء الرسالات السماوية جميعا التي جاءت بمنهج شمولى للحياة لتؤكد تكريم الإنسان لمهام وغايات تتعلق بمعانى الرقى الحضارى والسمو الأخلاقى في مجتمع الإنسان ، ومن ثم فإن دلالات الإيمان تنتهى إجمالا عند تأكيد معنى ” إنسانية الإنسان ” وبالقيم الإنسانية تكون الرحمة بين بنى الإنسان . وتركز الدراسة الحالية على أهمية تنمية الوعى بالقيم كمدخل لدعم الأمن الاجتماعى والسلام العالمى ، ودور الجامعة في هذا المجال وذلك إيمانا بمداخل تربوية جديدة ترتكز على البعد الثقافي والقيمى في تحقيق أهداف التنمية الوطنية والأمن الاجتماعى ، والرؤية الإنسانية في فهم قضايا العالم المعاصر وإشكالياته . تهدف الدراسة الحالية إلى : محاولة التعرف على الإسهامات المتوقعة لدور الجامعة في تنمية وعى الطلاب بالقيم الإنسانية لدعم قضايا الأمن الاجتماعى والسلام العالمى ، التعرف على خريطة القيم الإنسانية التي تدعم الأمن الاجتماعى والسلام العالمى .، الوقوف على مستوى وعى الطلاب بالقيم الإنسانية في دعم الأمن الاجتماعى والسلام العالمى .، الوقوف على المشكلات وأسباب القصور التي تعوق دور الجامعة في تنمية وعى طلابها بالقيم الإنسانية لدعم الأمن الاجتماعى والسلام العالمى .، التوصل إلى مقترحات لتفعيل دور الجامعة في تنمية وعى طلابها بالقيم الإنسانية لدعم الأمن الاجتماعى والسلام العالمى . وقد توصلت الدراسة : لبعض التوصيات التي من شأنها تفعيل دور الجامعة في تنمية وعى طلابها بالقيم الإنسانية وانعكاساتها على قضايا الأمن الاجتماعى والسلام العالمى ، ويمكن تضمين هذه التوصيات في : ” مشروع مقترح لتفعيل دور الجامعة في تنمية القيم الإنسانية الداعمة للأمن الاجتماعى والسلام العالمى ” ، حيث تدور فعاليات هذا المشروع حول ” تنمية وعى الطلاب بالقيم الإنسانية لدعم قضايا الأمن الاجتماعى والسلام العالمى ، هذا بالإضافة إلى تمكين الطلاب من الأبجديات الصحيحة التي تمكنهم من الانفتاح الواعى على مستجدات الأحداث والتطور العالمى ، حيث فهم جيد لمعنى الشراكة الآمنة مع الآخر في بناء مستقبل أفضل لعالم الإنسان والحضارة ، والإيمان بالقيمة المضافة لميراث الحضارة الإنسانية ، شراكة قائمة على المعانى الحقيقية لـ ” قيم التسامح والسلام ، ثقافة الحوار ، التعاون الدولى والتفاهم العالمى ، المواطنة العالمية ، السلام العالمى ، الأمن الاجتماعى ، الوفاء بحق الإنسانية ” . |