الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الطريق إلى الله سبحانه وتعالي يتم من خلال اتجاهين : الأول صاعد من العبد إلى الحق وهو ما يعرف بالكشف الذوقي ويتوقف الوصول هنا على جهد العبد في الوصول إلى الله تعالى وبالتالي تصبح معرفة العبد هنا ذوقية، أما الثاني فهو الهابط حيث يتمثل في فيضان النور من الله على العبد وتكون المعرفة هنا معرفة كشفية حيث تنكشف الحقائق أمام العبد بفعل انعكاس النور الإلهي عليه وهو ما يعرف بالإشراق. وحيث أن الاتجاه الاشراقي في التصوف الإسلامي له أقطاب وأصحاب بدءا من ابن سينا ومرورا بابن عربي ومدرسته وشهاب الدين السهروردي وانتهاء بصدر الدين الشيرازي، وفى الإجمال هو طريق الصوفية في الإسلام، كذلك لهذا الطريق أيضاً له أصحاب وجذور في التصوف المسيحي حيث فضلوا أصحاب هذا الطريق المعرفة الكشفية عن المعرفة العقلية وأصبح الحدس القلبي أهم دروب المعرفة عندهم من أمثال القديس بولس وأوغسطين وانسيلم وبونافنتورا وغيرهم من الاشراقين في الدين المسيحي. |