الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الإنسان وإن لم تكن أهمها لكونها مرحله تكوين وإعداد تغرس فيها البذور الأولى لمقويات وملامح شخصية الفرد المستقبلية وتتشكل فيها عاداته واتجاهاته واستعداداته وتتحدد مسارات نموه الجسمي والنفسي والعقلي والوجداني (حكمت الحلو، 2009), فهي نافذة هامة لتأسيس حياة الفرد وتنميته وتعد هذه المرحلة وقت مناسب للتدخل في حياة الأبناء للتوجيه والإرشاد للوصول لحياة أفضل (منظمة الصحة العالمية، 2012)، ويؤكد العلماء أن مرحله الطفولة المبكرة هي حجر الأساس للبناء الإنساني والتي على أساسها نستطيع تحديد ملامح الشخصية مستقبلا (ياسر نصر, 2009) لذلك كانت العناية بشخصيه الطفل منذ مراحله الأولى من أهم عوامل النجاح في تخطيط مستقبله, فيجب أن نسعى لإعداد برامج مدروسة وجادة من أجل إعداد مخطط لثقافة الطفل وبناء شخصيته لنحميه من خطورة الثقافة الهدامة التي قد تؤثر على شخصيته سلبا وتصيبه بالعادات الخاطئة والمشكلات السلوكية (سعد الفقي, 2010). كما أن مشكلات الطفولة لها دور في نشأه الاضطرابات النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية في مرحله المراهقة والرشد وتعد مرحله الطفولة المبكرة بيئة خصبه لاكتشاف وعلاج العديد من تلك المشكلات ولما لها من دور هام في تعديل سلوك الطفل وإكسابه العديد من المهارات والسلوكيات من خلال ما يقدم فيها من أنشطه متنوعة تشمل جميع جوانب النمو (رانده شاهين، 2017)، ويعد التخلص من هذه المشكلات من الأمور المعقدة بسبب الفروق الفردية الواسعة بين الأطفال لذا من المهم أن يكون لدينا عدد من الحلول للتعامل مع مشكلات الطفل, وتبدأ هذه المشكلات بالتراجع كلما تقدم الطفل في العمر إذا ما تعاملنا معه بطريقه صحيحة |