الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتمثل خصوصية السجين في حماية مراسلاته وصوره وبياناته ضد النشر والإذاعة, وكذلك توفير مكان عقابي مناسب آدمياً, أيضاً تتضمن خصوصية السجين حقه في المعاملة والكرامة الإنسانية, وحقه في الخلوة الشرعية, والتواصل مع محاميه, ومن ثم حقوقه القضائية, وهي ما تميز خصوصيته عن المتهم والمقبوض عليه والمحبوس احتياطياً, بأن له أحكاماً خاصة به دون غيره, فهو بالسجن كمكان خاص يعتبر كمسكن, ويكون له مراسلات خاصة, وله حق الخلوة الشرعية. وللخصوصية ضوابط تحكمها، والتي تختلف باختلاف شخصية الإنسان, من حيث السن والنوع, فخصوصية القاصر تختلف عن خصوصية البالغ, وخصوصية الرجل تختلف عن خصوصية المرأة داخل المؤسسات العقابية, وبناء عليه فإن كل منهم له معاملة خاصة تتناسب مع خصوصيته. أيضًا للخصوصية قيوداً واردة عليها، فالحق يقابله دائماً واجبات وقيود, وذلك كي لا يتعارض الحق الشخصي مع الحق العام, المتمثل في الصالح العام, وذلك في إطار النظام العام. وقد اتفق التشريع المصري والجزائري والفرنسي على الكثير من الأمور القانونية التي تحكم خصوصية السجين. وهناك إشكالية بين ”تحقيق خصوصية السجين”, و”حق العدالة في اكتشاف الجريمة التي ارتكبها السجين أو ما قد ينوي ارتكابه”, إذا كان هناك خطورة تنبئ بذلك, ومن ثم التوازن بين هذين الحقين. |