الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مقدمة : نالت مشكلة الإعاقة العقلية اهتماماً كبيراً لدي الكثير من المجتمعات خاصةً لارتباطها بالكفاءة العقلية للأفراد الذين يعتمد عليهم المجتمع في تطوره وبنائه ، وقد زاد الإهتمام بفئة المعاقين عقلياً وأصبح ينظر إليهم علي أنهم أفراد يستحقون المزيد من العناية والإهتمام في تربيتهم وتعليمهم ، ومما يؤكد ذلك تلك المبادئ الإنسانية التي أقرتها مواثيق حقوق الإنسان كالمساواة وتكافؤ الفرص وحق كل إنسان في أن ينال نصيبه من التربية والتعليم في حدود ما تسمح به قدراته ( مصطفي نوري القمش وخليل المعايطة ،6200 ،37). ويواجه الأطفال ذوو الإعاقة العقلية كثيراً من المشكلات التواصلية والسلوكية التي تعوق تكيفهم في المواقف الحياتية المختلفة أكثر من أقرانهم الأسوياء نظراً لقلة اهتماماتهم بالبيئة المحيطة بهم وعدم تحملهم المسئوليات الملقاة علي عاتقهم (قحطان احمد الظاهر، 2005،93). ويعد قصور التواصل اللفظي من أهم المشكلات التي يعاني منها الأطفال المعاقون عقلياً فللإعاقة العقلية أثرها الواضح في مدي قدرة الطفل علي التواصل والآداء اللغوي، وتقف هذه المشكلة عائقاً أمام قدرة الطفل المعاق عقلياً في التعبير عن حاجاته ورغباته وقدرته علي فهم رغبات الأخرين (سهير سلامة شاش ،2007، 223). وقد يكون اضطراب التواصل اللفظي أحد الأسباب الرئيسية للإضطرابات السلوكية لدي الأطفال ذوي مهارات الإتصال الضعيف, حيث أنها تجعل الطفل يعبر عن نفسه وعن احتياجاته من خلال سلوك عدواني أو بالصراخ مما يترتب عليه سلوك فوضوي غير مرغوب فيه (حمدي علي الفرماوي ،2006،18). وتؤدي السيكودراما دوراً مهماً في علاج العديد من المشكلات لذوى الإحتياجات الخاصة كوسيلة للتنفيس الإنفعالي والإستبصار ، ومن ثم تساهم في تفريغ الشحنات الإنفعالية للطاقة السالبة الأمر الذي ينعكس إيجابياً علي شخص ذوى الإحتياجات الخاصة في مختلف الفئات (عبدالرحمن سليمان ،1994،7). >وتري الباحثة أن السيكودراما طريقة علاجية تسهم في تفريغ الإنفعالات لدي الأطفال وتساعدهم في تمثيل الأدوار، وأنه من المهم توظيف قدرات الأطفال المعاقين عقلياً، والتعامل مع المشكلات التي قد تنجم عن إعاقتهم العقلية. |