الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعاني قطاع عريض من المجتمع المصري فقراً مدقعاً، وهذا يعد من المشكلات الكبرى والتحديات الخطيرة التي تواجه المجتمع المصري وتؤثر سلبياً على أفراده؛ وخاصة النساء، وذلك لعدم قدرتهن على الوفاء بمتطلبات الحياة الأساسية والمسئوليات الملقاة على عاتقهن، ولا سيما التي تفرضها عليهن الظروف المجتمعية والاقتصادية الطاحنة، خاصة إذا لم يكن لديهن دخل ثابت، أو عمل دائم يضمن لهن حياة كريمة.وذلك بسبب توقيع المرأة الغارمة على إيصالات أمانة وشيكات بدون رصيد للدائن لكي تساعد أسرتها على مواجهة الظروف الطارئة مثل:(مرض أحد أفراد الأسرة، زواج أحد أبنائها أو بناتها، فقدان الوظيفة) وفي حال عجزت عن السداد لظروفها الاقتصادية والمحلية الصعبة فإن هذه الديون تسببت في إيداع الكثير من النساء الغارمات في السجون. ونظراً لما تعكسه هذه القضية من آثار سلبية على حالة المرأة الغارمة وعلى أطفالها وعلى المجتمع عموماً، حيث تواجه المرأة الغارمة العديد من المشكلات (الاجتماعية، الاقتصادية، النفسية، الصحية، التعليمية، والقانونية). التي تهدد حياتها وحياة أسرتها، في الحاضر والمستقبل. وتعد قضية الفقر من القضايا الهامة التي تمثل أحد التحديات الكبيرة التي تواجه البشرية وتشغل الحكومات والمنظمات المتخصصة في التنمية الاجتماعية نظراً لتأثيرها على قطاع كبير من أفراد المجتمع، حيث يشكل الحرمان والفقر خطراً على السلام والاستقرار الاجتماعي للأفراد والمجتمعات، وتؤدي هذه القضية إلى العديد من المشكلات، ومنها ”انخفاض الدخل وقلة الموارد المادية وانخفاض المستوى الثقافي للفقراء وانتشار الأمية والمرض والضغط النفسي والمشاكل الصحية” وفوق ذلك يفتقر الفقراء إلى ما يكفي من الغذاء والمأوى والمسكن والتعليم والرعاية الصحية مما يحرمهم من التمتع بالحياة التي يتمناها الإنسان. |