الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد حرية الرأي وسيلة لاستقلال الإنسان، وتمكينه من التعبير عن ذاته، وإسهامه في تطور المجتمع بمقدار ما له من آراء، وأفكار تكفل له التنوع والتميز، وتحقق له المشاركة في الحكم من خلال الاشتراك في إصدار القرارات، وتكوين السياسات، والمناقشة العامة، والرقابة على متخذي القرار، وهي بذلك تمثل الأساس لبناء الذات الإنسانية، والمدخل الرئيسي لتحقيق الأفراد لذواتهم، وتكوين قناعتهم الشخصية تجاه فكر معين، وبدونها يحدث الانفصال بين الفرد والمجتمع،. وقد أدى التطور التكنولوجي لشبكات الاتصالات، ونظم المعلومات إلى حدوث تزاوج بين نظم المعلومات وشبكات الاتصالات، وقد تباين الفقهاء حول مدى اعتبار شبكات الاتصالات ضمن نظم المعلومات، فذهب الاتجاه الأول إلى رفض اعتبار شبكة الاتصالات ضمن النظام المعلوماتي، في حين ذهب الاتجاه الثاني إلى أن الشبكة من مكونات النظام المعلوماتي، ونادى بضرورة وجود نظام أمني يحمي الشبكة من الانتهاكات بالدخول لإثبات سوء نية القائم بالمحاولة، أما الاتجاه الثالث فيرى أن شبكة الإنترنت تدخل ضمن نظام المعلومات وتحميها النصوص القانونية التي تحمي النظام، ونحن نتفق مع هذا الاتجاه، حيث إن الدخول إلى الإنترنت لا يتم إلا عن طريق الحاسب الآلي، وحتى يمكن تطبيق الأحكام القانونية المتعلقة بالنظام المعلوماتي على شبكة الإنترنت. وتعد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية مكانًا للتعبير عن الرأي والموافق السياسية، وباتت الصحف الإلكترونية مكانًا لنقل الخبر بسرعة أكبر من الصحف الورقية التقليدية، بل وأصبح عدد قرائها أكبر، ولكنها تعاني من غياب قانون منظم مما جعل البعض يستخدمها بصورة تسيء إلى سمعة الآخرين، وهو ما دفعنا إلى إعداد هذا البحث مستهدفين من خلاله وضع ضوابط تحكم حرية الرأي وللتعبير على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل يعمل على تحقيق التوازن بين حرية التعبير. |