الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من خلال دراستنا يتضح أن لبصمات الأصابع والبصمة الوراثية حجة قوية في الشريعة الإسلامية نظرًا لما اختصها الله به من مميزات أدت لاستحالة تطابقها بين شخصين بل وفي أصابع الشخص الواحد أيضاً لأن وسائل الإثبات في الشريعة الإسلامية لم تأت على سبيل الحصر بل تشمل كل ما أبان الحق وأظهره والبصمة كفيلة بإظهار الحق وإبانته حيث أن الأخذ بالبصمات في الإثبات الجنائي أمر يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على الضروريات الخمس وأن عدم الأخذ بها فيه تسهيل وفتح للطريق أمام المجرمين لارتكاب جرائمهم مما يؤدي لانتشار الجريمة. إن بصمات الأصابع بوصفها دليل مادي قاطع في الإثبات الجنائي وتحقيق الشخصية، تحتل الصدارة بين الآثار المادية الجنائية الأخرى، ولها قيمة كبيرة لكونها تتميز بعدم انطباق بصمتين لشخصين مختلفين أو عدم انطباق بصمة إصبعين لشخص واحد، وثبات البصمة، وعدم تغييرها بالعوامل المكتسبة، وعدم تأثرها بالوراثة أو بالأصل. تمثل البصمة الوراثية حقيقة صنع الخالق التي تتجلى قدرته فيما خلق وسوى فهي حقيقة علمية راسخة وثابتة والأغرب من ذلك هي الحقيقة الفردية للحامض النووي (D.N.A) وهو الذي يحمل سر الحياة بداخله، وما زال حتى يومنا هذا يكتنفه الكثير من الغموض وهو الذي أدهش العلماء وأربك الخبراء، وهو ما يؤكد قدرة الله عز وجل في خلقه. |