الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت المجتمعات العربية عامة والمجتمع الليبي خاصة خلال العقدين الآخرين تغيرات مهمة على كافة الاصعدة والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، حيث أدت عوامل التغير الاجتماعي والتحولات الاجتماعية المختلفة في المجتمع الليبي إلى إحداث تغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وغيرها من التحولات والتغيرات في شتى المجالات ، حيث أدت برامج وخطط التنمية ودخول التكنولوجيا، وتطوير وسائل الاتصالات إلى تغيرات اجتماعية ، مثل التغير في القيم والعادات والأنماط الخاصة بالأسرة ووظائفها ، حيث قبل حدوث خطط التنمية وبرامجها ودخول التكنولوجيا إلى المجتمع كان الافراد محافظون على عاداتهم وتقاليدهم وأنماط سلوكهم، وكانت الأسرة هي الوحدة أو الخلية الأولى التي ترعى أفرادها وتقوم بتربيتهم وتنشئتهم اجتماعيا و فكريا وخلقيا. ويعتبر التغير الإجتماعي او التحول الإجتماعي ظاهرة طبيعية تخضع لها كافة الدول والمجتمعات منذ اقدم العصور وحتى الوقت الحاضر, و سوف تستمر ما دام الإنسان موجودا على وجه الارض, ومن المعروف ان التغيير الإجتماعي قد يكون الى الأفضل, وهذا بدوره يؤدي الى التطور والتقدم ,وقد يكون عكس ذلك اذا كان تقهقرا ونكوصا وادى إلى الاندثار والتخلف, كما يمكن ان يحدث التغير في الجانب الثقافي وخاصه في البناء الاجتماعي للأسرة او في القيم الإجتماعية او في العادات والتقاليد والثقافة , وكذلك يمكن ان يحدث في النظام الاقتصادي أو السياسي للدولة ,إذ أن التغيير لا يحدث على مستوى الأفراد ولكن يحدث ايضا على مستوى المجتمع او الدولة ,وذلك منذ بداية تكوين المجتمعات ما قبل الميلاد حتى الوقت الحاضر, ومن أشكال هذه التطورات التي تمر بها المجتمعات هي طور النشأة والتكوين وطور النضج والاكتمال وطور الهرم والشيخوخة ,ثم ينتهي ذلك المجتمع ليقوم على أنقاضه مجتمع جديد ويمر بنفس المراحل, وذلك كما قال ابن خلدون وغيره من علماء الإجتماع المهتمين بظاهرة التغير الاجتماعي في المجتمعات المختلفة. |