الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لا شك فيه أن العالم يعيش حالة غير مسبوقة من سرعة التغير والحداثة، والسبيل الوحيد لمواكبة هذا التطور هو اقتحام عالم الإنتاج والتصميم والإبداع بأن نكون أحد أطراف المعادلة ولا نكون مجرد مستخدمين للتكنولوجيا، وذلك لا يمكن حدوثه إلا إذا كان التعليم هو المدخل الأولي لهذه المنظومة التقدمية، ولا يعنى بذلك التعليم التقليدي، فنتائجه لم تجعلنا أكثر من مجرد مستقبلين لتكنولوجيا صنعتها عقول أخذت خطوات واسعة في البحث العلمي المؤسسي، أما وقد أردنا التغيير الحقيقي فيجب علينا أن نستخدم كل الأدوات المتاحة من تكنولوجيا حديثة، انترنت، معدات، وقوى بشرية لتنمية مهارات أبناءنا التلاميذ ليكونوا طرفا حقيقيا في معادلات الابتكار والإبداع. ولما كانت تكنولوجيا التعليم من أهم الركائز التي تقوم عليها أنظمة التعليم الحديثة، كان لابد من العمل على رفع كفاءتها عن طريق البحث التحليلية الدقيقة والمتأنية للمنظومة التعليمية بكاملها، بما تشمله من معلم ومتعلم ومنهج ومصادر معرفية وبيئات تعليمية وعناصر مختلفة، بهدف تحديد وتشخيص إشكالياتها ومواطن الخلل فيها واقتراح أنسب الحلول لها ثم تصميم هذه الحلول على هيئة منتجات تعليمية وتطويرها وتنفيذها وتقويمها بهدف تسهيل عمليتي التعليم والتعلم ”محمد عطية خميس، |