الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص منذ أن خلق الله عز وجل الإنسان وأعطاه القدرة على السعي والإنتشار، وهو يعمل بدأب للحصول على الغذاء الذي يتمكن به من العيش والديمومة والإبقاء على ذاته مماجعل السعي نحو إشباع رغبات الجسم وتلبية إحتياجاته من الطعام أمراً فطرياً وغريزياً منذ بداية خلق سيدنا آدم عليه السلام وزوجته، فقد سعى القدماء المصريين منذ حوالي ۳٠٠٠ عام ق.م إلى صيد وتربية الحيوانات بحثاً عن الغذاء وكان حيوان الضبع هو الأكثر شمولاً في الحضارة المصرية القديمة حيث فقد تم تمثيلة إلى مايقرب من ثمانون مرة على جدران المقابر منذ بداية الدولة القديمة وحتى نهاية الدولة الحديثة. فمنذ بداية الإستقرار والزراعة والرعي في عصور ماقبل التاريخ كانوا الرعاة يحملون عصاهم الطويلة لحماية قطعانهم التي كانت تهاجمهم وكانوا يقومون بصيد الضباع ومن ثم بدأت فكرة إعداد لحومها لتقديمها كقربان لصاحب المقبرة مما وجدوا فيه لحومها من فوائد وكان لذلك مغزى ديني أيضاً فتعددت مناظر الضبع على جدران مقابر الدولة القديمة في سقارة والجيزة ثم بدأ يقل ظهورها في الدولة الوسطى بسبب الإضطرابات التي تعرضت لها البلاد منذ عصر الإنتقال الأول والتي أثرت على البيئة المصرية ككل ومنذ نهاية الدولة الوسطى وبداية الدولة الحديثة إشتد ظهور مناظر الضبع مرة أخرى على جدران مقابر النبلاء وبعض الملوك الذين أظهروا مدى التفاخر والتباهي في سعادة تامة وهم يركبون العجلة الحربية التي تخصهم ويقومون بصيد حيوان بري مثل الضبع ثم ظهرت عدة مناظر للضبع على الأوستراكا بدير المدينة. ومن خلال هذا البحث تم إثبات نشأة ووجودة الضبع في الحياة اليومية منذ بداية التاريخ المصري وحتى نهاية الدولة الحديثة من خلال بعض الأفكار التي توصل إليها البحث في فصوله فيسرد البحث في فصوله نقاط هامة وهي كالتالي:- 1- الفصل الأول يتحدث عن التعريف بالحيوان وأسمائه في اللغة العربية واللغة المصرية القديمة ثم ظهوره منذ فترة ماقبل التاريخ حتى بداية الأسرات. 2- الفصل الثاني يسرد لنا ظهور الضبع في معظم مناظر الدولة القديمة منذ بداية الدولة القديمة بالأسرة الثالثة وحتى نهاية الأسرة الخامسة. 3- الفصل الثالث يسرد لنا ظهور الضبع في نهاية الدولة القديمة منذ الأسرة السادسة وحتى نهاية الدولة الوسطى. 4- الفصل الرابع يسرد لنا ظهور الضبع في الدولة الحديثة منذ نهاية عصر الإنتقال الثاني وحنى نهاية الأسرة الحادية والعشرون. 5- الفصل الخامس يسرد التحليلات والنتائج التي توصل إليها الباحث في موضوع الضبع في مصر القديمة حيث يتضمن هذا الفصل مجموعة من الإحصائيات والمقارانات تتمثل في جداول لحصر نتائج البحث. وهكذا لكل بداية نهاية وخير العمل ماحسن آخره وخير الكلام ما قل ودل وبعد هذا الجهد المتواضع أتمنى أن أكون موفقاً في سردي للعناصر السابقة سرداً لا ملل فيه ولاتقصير موضحاً الآثار الإيجابية والسلبية لموضوع الضبع ودوره الفعال في مصر القديمة. |