الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص إن أهمية الطفولة بوصفها صانعة المستقبل ليست في حاجة إلى تأكيد، فهي المرحلة التي يكون فيها الطفل قابلاً للتشكيل وراغباً في التعلم متعاوناً مع موجهيه، لذلك فإن دراسة الطفل ليست وقتاً ضائعاً أو مجهوداً مبدداً بل يعتبر أمراً ضرورياً ومجدياً. وتهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة بين بعض أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة (الإهمال – القسوة – الحماية الزائدة - الرفض) وعلاقتها بالعناد لدى عينة من أطفال المرحلة العمرية من (9- 12) دراسة مقارنة بين الذكور والإناث في الريف والحضر. تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية لكونها أنسب أنواع الدراسات ملائمةً لطبيعة موضوع الدراسة والتي تهدف إلى وصف بعض أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالعناد لدى عينة من الأطفال، ومن ثم يمكننا الحصول على حقائق من المعلومات التي تم جمعها وتفسيرها ثم استخلاص النتائج، ووضع المؤشرات التي تساعد في الحد من المعاملات الوالدية الخاطئة المسببة للعناد. واعتمدت الدراسة الراهنة على استخدام مقياس أساليب المعاملة الوالدية ومقياس العناد والتحدي. وكانت العينة الفعلية بعد التحقق من صدق أداة القياس وثباتها، تم إجراء هذه الدراسة على عينة مكونة من (140) طفل. وباستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة تجاه عبارات بعض الأساليب الوالدية الأكثر شيوعاً وهو (الاعتدال - التسلط) وقد كانت قيمة المتوسط (70.41) بانحراف معياري (22.22) وبنسبة مئوية (%58.67). وقد حصلت على أعلى المتوسطات الحسابية الخاصة بمقياس العناد بمتوسط حسابي لصالح الذكور (105.40) وانحراف معياري (8.16)، أما قيمة ت كانت (4.548) عند مستوى معنوية (α = 0.05) بين متوسط درجات ذكور وإناث الحضر. وفى ضوء إجراءات البحث وما توصلت إليه الباحثة من نتائج وما قدمته من تفسيرات كمية وكيفية نقدم جملة من التوصيات والاقتراحات للقيام بدراسات وافية حول سبل الحد من العناد لدى الأطفال خصوصاً في مرحلة المراهقة وضرورة إجراء دراسات تهتم بتطبيق برامج علاجية لسلوك العناد على فئات عمرية مختلفة وفى بيئات متباينة تستهدف الجنسين (ذكور-إناث)، وإجراء دراسات على أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالعناد لفئات عمرية مختلفة عن الفئة العمرية التي تناولتها الدراسات الحالية والقيام بدراسات عن طبيعة الاضطرابات السلوكية الأخرى المشتركة مع العناد. |