الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص التربية الصوفية إحدى وسائل تربية الذوق العام ، فهى تهتم بزرع كل خلق كريم فى نفس الإنسان ، و التربية الصوفية فى جوهرها تنطلق من منطلقين أساسين ، أولهما : المسلم الصوفى بكل طاقاته وإمكاناته وارتباطه بالكون بما فيه من خصائص وأسرار ، وثانيهما علاقات الصوفى بربه وخالقه ، ومن خلال هذه العلاقة تتم علاقاته مع جميع الناس ، فالإنسان يحتاج إلى التربية الصوفية التى وضعها شيوخ التربية أمثال الشيخ أحمد زروق الذي كان له بالغ الأثر فى ترسيخ قواعد التربية الصوفية القائمة على الكتاب والسنة ، حيثٌ تكمن أهمية التصوف عند زروق كمنهج تربوي قائم على الكتاب والسنة ف دوره الكبير فى تربية الإنسان وتوجيهه نحو الخير والصلاح ، وعلى ماله من قدره على خلق الإنسجام بين إرادة الإنسان وبين غرائزه وميوله ، حيث يرى الشيخ زروق أن التربية الصوفية قادرة على خلق ذلك الإنسجام ، ولا يمكن للتربية الصوفية أن تحقق ذلك الإنسجام إلا بعد التعرف على النفس الإنسانية وخصائصها ومكوناتها ، ومعرفة القيم التى يجب أن يتوجه الإنسان إليها وهذا ما بينه الشيخ أحمد زروق من خلال منهجه التربوي الصوفى القائم على الكتاب والسنة. |