الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تظهر أهمية الدراسة في أن علماء أهل السنة والمعتزلة قد تناولوا الكثير من القراءات من ناحية الظواهر اللغوية، وذكروا الكثير من أوجه القراءات. فموازنة طريقة تفكير فرقةٍ إسلاميةٍ بأخرى، أو بين عالم سني نحوي كوفي المتوقع منه أن يقدم القراءة على قواعد اللغة غالبًا، وآخر مُعْتَزِلَي بصري أو بغدادي المتوقع منه أن يقدم قواعد اللغة على الرواية عند الاختلاف يثري البحث اللغوي. فكل من يقرأ عن الإمامين يستوقفه ذلك السجال العلمي الحاد بينهما، الأمر الذي يدعو إلى استغلال هذا السجال في خدمة العلم ومزيد المعرفة عنهما. والوصول إلى الصواب في كثير من المسائل يتحقق بصورة أكبر من الدراسة الموازنة، فالصواب كلما عورض وأوردت عليه الشبه ازداد وضوحًا وتَمَيُّزًا، وحصل به اليقين التام. وبيان مقدار الجهود الكبيرة والمضنية في رعاية القرآن الكريم وصونه، مما يبين أن وصول القراءات القرآنية وتوجيهاتها كانت بعد مجهودات كبيرة من علماء الأمة الأفذاذ. وقد يُتصور أن في الدراسة الموازنة يجب أن نجعل الحجج متعارضة متناحرة، فهذا ليس هدفًا لهذه الدراسة، وإنما هدفها الأساسي أن تكون التوجيهات كلها معًا بمثابة الإلب الواحد لتكوين منهجٍ لدراسة لتوجيه القراءات. |