الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة الحالية إلى قياس أثر استراتيجيات تعزيز الأمن الثقافى و الفكرى على طلاب الجامعات ”جامعة القاهرة و تونس المنار نموذجا ”: و قد تبلورت إشكالية الدراسة حول الكشف عن المحاولات الخارجية التى تهدف إلى التأثير على الهوية الثقافية للدول العربية و الافريقية: و قد جاءت مصر و تونس ضمن الدول التى تعرضت لموجات التأثير الثقافى و الفكرى: حيث اتضحت نتائج هذا التأثير الثقافى و الفكرى من خلال ظهور بعض مؤشرات الانحراف و التطرف الثقافى و الفكرى بين بعض فئات الشباب المصرى و التونسى: علما بأن مرحلة التحول السياسى التى تلت موجات الربيع كانت خير شاهدا و ما واكب هذه المرحلة من ظهور بعض الأفكار المتطرفة و الهدامة. و تأتى أهمية الدراسة من منطلق أن حماية الحدود السياسية للدولة و فرض سيادتها على كافة أراضيها تبدأ بحماية الفكر و الثقافة من الانحراف و التطرف ” فحماية الحدود تبدأ بحماية العقول: و حيث أن مرحلة التعليم الجامعى هى المرحلة الحاسمة فى صناعة المواطن الصالح الذى يمتلك المقومات الأساسية التى تساعده على مجابهة التحديات و الصعوبات الحياتية من خلال تعزيز الشعور بالانتماء و الولاء للوطن. و فى هذا الإطار و حتى يتسنى مناقشة موضوع الدراسة و التوصل إلى نتائج علمية: فقد تم طرح تساؤل رئيس مفاده ” إلى أى مدى يُمكن أن تُسهم الاستراتيجيات التى تُطبقها جامعتى القاهرة و تونس المنار فىى تعزيز الأمن الثقافى و الفكرى لدى الطلاب؟ و قد تم الاستعانة فى اعداد الدراسة الحالية بإطارا نظريا اشتمل على نظريات: رأس المال الثقافى: الصراع الثقافى: التحكم: حيث كان لكل من تلك النظريات دورا ذات أهمية فى تفسير أحد جوانب موضوع الدراسة: علما بأنه قد تم الاستعانة فى إجراء الدراسة بإطارا منهجيا أشتمل على: المنهج السوسيو أنثروبولوجى: و ذلك من خلال الاستفادة من بعض أدواته مثل: المقابلات المباشرة و المجموعات البؤرية المركزة فى جمع البيانات من عينة الدراسة بجامعة القاهرة |