الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تقوم الدراسة ببحث ظاهرة الإسلام السياسي في سبع دول من إحدى عشرة دولة تشكل كمنطقة جنوب شرق آسيا، وهذه الدول تضم فئتين، الأولى هي دول الأغلبية المسلمة: إندونيسيا وماليزيا وبروناي. والثانية هي دول الأقلية المسلمة: سنغافورة والفلبين وتايلاند وميانمار، والتي توجد أقلية مسلمة مُعتبرة، كما انه لدى المسلمين في الدول الثلاث الأخيرة مشكلات تاريخية وأزمات راهنة لم يتم التوصل إلى حلول بشأنها، فيما لا تقوم الدراسة ببحث حالات دول: كمبوديا وفيتنام ولاوس وتيمور الشرقية، بالنظر إلى أن تعداد المسلمين في كمبوديا هو تقريباً 1% من إجمالي السكان، ولا يزيد عن 0.5% تقريباً في الدول الثلاث الأخيرة. ومنهجياً تساعد دراسة هذه الحالات السبع تحديداً في المقارنة والتحليل، أخذاً في الاعتبار أنها تُعتبر حالات كثيرة أيضاً، بما يصعب على الباحث مهمة الإلمام بتفاصيل كل حالة وتنظيم، بقدر ما أنه يرسم خرائط معلوماتية وأطراً تحليلية، ويختبر بعض الاقترابات النظرية في هذه الحالات موضع الدراسة.وتهدف الدراسة إلى بحث الحركات والتنظيمات الإسلامية في الدول السبع، اعتماداً على اقترابات تستند إلى محاولة فهم وتشكيل المسارات الثقافية والاجتماعية والسياسية والعملياتية الخاصة بهذه التنظيمات، وذلك من خلال محاولة اعتماد مقاربة دينامية للظاهرة والتحولات التي تعرضت لها هذه التنظيمات كتعبيرات سياسية – دينية في علاقاتها مع مختلف مكونات المجتمع في إقليم جنوب شرق آسيا.ولأن ظاهرة تنامي التنظيمات المتطرفة في هذه المنطقة، شأن غيرها من مناطق العالم، لا تنفصل عن سياقات التطور الاجتماعي والسياسي، إذ يصعب فصل الموروث الثقافي – الديني عن البيئة الاجتماعية؛ فإن الدراسة تهدف إلى تتبع نشأتها وجذورها، ومؤسسيها، وهياكلها التنظيمية، والتطورات التي طرأت عليها، وخطابها الفكري والسياسي، وعلاقاتها بالبيئة الداخلية وبالمحيط والقوى المختلفة في الداخل والخارج. كما تسعى الدراسة إلى وضع خارطة تفصيلية لأبرز الجماعات والتنظيمات والأحزاب الإسلامية الفاعلة في هذه الدول. |