الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract أدت البابوية دوراً كبيراً في العصور الوسطى وكانت مهيمنة علي العالم المسيحى كله، ويبدو أن تلك القوة والهيمنة والزعامة التى كانت تتمتع بها البابوية في الغرب الأوروبي سرعان ما تغيرت بانتقال مقرها الرسمى من روما إلى مدينة أڤينيون Avignon؛ الواقعة علي نهر الرون خارج حدود فرنسا. فقد شهد أواخر القرن الثالث عشر ومستهل القرن الرابع عشر الميلاديين صراعاً ملتهباً بين السلطتين الروحية متمثلة في البابا ” بونيڤاس الثامن Boniface VIII ” 1294 – 1303م”، والزمنية المتمثلة فى الملك الفرنسي ” فيليب الرابعPhiliepe IV ” 1285 – 1314م”، لإثبات أيهما أجدر بالولاء والطاعة. حتي انتهي ذلك الصراع بإنتصار الملك فيليب الرابع، جاعلاً من فترة حكمه مرحلة انفصالية في التاريخ الأوروبي عامة والفرنسي خاصة، هذا الصراع يشبه الصراع بين البابا جريجورى السابع Gregory VII ” 1073- 1085م” والإمبراطور هنري الرابع Henry IV ”1056- 1105م”، ولكن علي نطاق أصغر وبنهاية مختلفة. كانت مدينة أڤينيون محل استقطاب العلماء والشعراء والأدباء من جميع أنحاء العالم الغربي، فقد كانت المظاهرالثقافية متنوعة وغنية ومتطورة إلي حد كبير، وساهمت في التقدم العام للفنون والآداب الأوروبية، وهو ما تبنته بابوية أڤينيون في طفرة حضارية غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في الغرب الأوروبي في القرن الرابع عشر الميلادي. |