الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمتعت أثيوبيا بموقع استراتيجى جعلها معبر للشرق و الغرب و بالتالى أصبحت منطقة ”التقاء و انتقال” حضارى اقتصادى و ذلك باتصالها بالبحر الأحمر من ناحية و من ناحية أخرى بنهر النيل و بالتالى منه للبحر المتوسط: فجعلها ذلك تتمتع بشبكة علاقات دولية كانت أعرقها مع مصر: حيث تعتبر إثيوبيا و السودان هما بوابة مصر الأفريقية: و أيضا كانت تمثل أكبر دولة مسيحية فى أفريقيا. و لم تكن أحوال المنطقة الداخلية أقل اختلافاً أو غرابة فقد شملت رقعتها المترامية الأطراف تعدد اثنى و عرقى و دينى: كما واجهت المنطقة الانقسام الكنسى لعدة قرون. و تضافرت تلك العوامل لتنعكس على الفن الدينى بشكل ملموس. و هنا يقع الاختيار على العاصمة ”جوندار” التى تمتعت بذات الاستراتيجية باعتبارها قلب المنطقة الإثيوبية: بالإضافة إلى شهرتها بأنها ”مدينة الأربع و أربعين كنيسة” للتعرف على ”فن الأيقونة” التى تعتبر من أكثر العناصر الفنية حيوية فى الثقافة المسيحية: و الذى تزامن ازدهار انتاجها مع ازدهار العاصمة خلال القرون ١٥- ١٨م. و قد تجسدت بتلك الأيقونات أثر العلاقات المصرية الإثيوبية: و بالنسبة للشرق قد عكست تفاصيلها العلاقات الشرق آسيوية (الهندو- مغولية) و جنوب شبه الجزيرة العربية و بالنسبة للغرب تجسدت بها الثقافة الأوروبية خاصة إيطاليا |