الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ملخص الدراسة مشكلة الدراسة: تكمن مشكلة هذا الموضوع هو بُعد الناس عن عصر نزول الوحي ومع تقدم الزمان، واختلاف احتياجات كل عصر من العصور وفهمه لكتاب الله، فقد اهتم أهل العلم قديما وحديثا ببيان مناسبات القرآن الكريم بين آياته والوقوف على أحكامة وتوجيهاته، وكان من الأئمة الأعلام والعلماء الكرام الذين برزوا في هذا العلم الإمامين الفخر الرازي والألوسي فقد برزت تفاسيرهم في الاهتمام بقضية المناسبات بين كلمات القرآن الكريم وآياته؛ لإبراز الوجه الإعجازي بين آيات القرآن الكريم وجمال النسق القرآني. من هذا المنطلق قمت بدراسة موازنة بين الإمامين من سورة الشورى إلى سورة ق أهداف الدراسة: 1ـ إبراز هذا اللون من إعجاز القرآن الكريم؛ وهي المناسبة بين الآيات والسور. 2ـ بيان أنواع المناسبات التي ذكرها الإمامان الرازي والألوسي في تفسيرهما، وبيان أهميتها في فهم النص القرآني. 3ـ حث الباحثين لطرق هذا الباب المتسع؛ خدمة للعلم، وتيسيرا للفهم المتكامل لمعاني القرآن الكريم. 4ـ إن دراسة المناسبات في الأجزاء الأخيرة من القرآن الكريم لها أسلوبها الخاص وتذوقها الفريد. نوع الدراسة ومنهجها: تنتمي هذه الدراسة إلى المنهج الاستقرائي التحليلي نتائج الدراسة: 1ـ بمعرفة التناسب نتمكن من معرفة كيف اتسّق للقرآن الكريم هذا التآلف، وكيف استقام له هذا التناسق الذي يشهد بحق وصدق على إعجاز القرآن الكريم. 2ـ اختلاف الإمامين الرازي والألوسي في تفسيرهما للمناسبة في نفس الآية يعطي ثراء كبيرا لتفسير الآية، وفي تعدد الوجوه في ارتباط الآية بما قبلها وما بعدها. 3ـ أن عدد المناسبات للإمام الرازي من سورة الشورى إلى سورة ق ست ومائة مناسبة، وأن عدد المناسبات للإمام الألوسي ثلاث ومائة مناسبة. 4ـ انفرد الإمام الألوسي بعنايته الخاصة بمقاصد السورة، وبيان أوجه المناسبات بينها وبين غيرها من السور. 5ـ أكثر الإمام الرازي بربط المقاطع وأجزاء السورة، كما يربط عدة آيات ببعضها ويبين أوجه ترابطها، ويعتني بمناسبة التذييل أو الفاصلة للآية. 6ـ إن موضوع المناسبات بين آيات القرآن وسوره هو من الموضوعات التي ينبغي أن تفرغ لها جهود العلماء، والمهتمين بالدراسات القرآنية، فهو يعين على الفهم الصحيح لكتاب الله تعالى، وعلى تحقيق مقاصد هذا الكتاب العظيم في نفوس المؤمنين. 7ـ أن القرآن الكريم اختار أنسب الألفاظ وجعلها في أنسب مكان لها، فليس هناك لفظة في اللغة العربية تصلح أن توضع مكان لفظة في القرآن الكريم، وتفيد ما أفادته، وليس هناك مكان لأي كلمة في التركيب القرآني أفضل من المكان الذي وضعت فيه. |