الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الجنسية من أهم الأمور اللصيقة بالفرد داخل كل مجتمع؛ حينما ينخرط فيه بمقتضى الرابطة القانونية التي تربطه بينه وبين الدولة، ولأهمية الجنسية لما تحمله من تفاصيل عديدة تؤثر بطبيعتها على الرابطة المجتمعية؛ فقد أولاها الباحث عمقًا في التأصيل التاريخي لها ومراحل تطورها عبر العصور، ثم تعرض الباحث للتأثر السلبي الشديد للجنسية المصرية في العصرين البطلمي والروماني، ثم يأتي عصر بزوغ الجنسية بشكل واضح مستنير في جنبات الحكم الإسلامي، ثم تعامل الإسلام مع الفئات المختلفة، والرقيق في عصر النبوة المشرفة، وظهور أول دستور للدولة الإسلامية – وثيقة المدينة -، ومن ثم الجنسية الإسلامية، ووضع شروط لاكتسابها وفقدها، وامتدت الجنسية الإسلامية إلى ”مصر”. وتوالت العصور التاريخية عقب ذلك، فنشأت الدولة العثمانية، ودخلت ”مصر” في دائرة الاحتلال المتعاقب من دول عديدة، وبالطبع تأثرت الجنسية بالسلب، وظهرت مسميات أخرى، لم تضاه الجنسية، ولضعفها لم يبقَ لها أي أثر الآن. وبقيام الحرب العالمية الأولى، وبمقتضى معاهدة لوزان، انفصلت ”مصر” عن تركيا، وظهر أول قانون للجنسية المصرية، يعتبر أساسًا قويًا لها، وتعتمد عليه التعديلات التشريعية المصرية حتى يومنا هذا، وصولاً لقانون الجنسية الحالي رقم 26 لسنة 1975م وتعديلاته. |