الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تشكل المخطوطات الإسلامية عامة و اليمنية خاصة وحدة تاريخية كاملة تحمل بين سطورها حياة أجيال سابقة من حلال ما تبرره تلك المخطوطات من إسهام علمى و فكرى ساهم فى بناء حضارة اليوم: لذلك تعتبر المخطوطات اليمنية طنز من كنوز المعرفة و شاهد على المخزون العلمى الذى خلفه الأجداد و ميراثا حضاريا قيما نظرا لما تحويه من معلومات و كتابات قيمة: كما تمثل المخطوطات الورقية جزءا كبيرا من الآثار التى خلفها لنا الإنسان على مر العصور: و تشكل المخطوطات الورقيةجزء لا يتجزأ مما تملكه الدول من ثروة حضارية و فكرية تكاد تكون غائبة عن البحث و الدراسة بالرغم من تكدسها فى مخازن المتاحف و دور الكتب و المخطوطات و التى تكون عرضة للتلف بسبب الإهمال و سوء الحفظ و التخزين. و بما أن المخطوطات مادة عضوية فإنها تتعرض للكثير من مظاهر التلف الى تسببها العديد من العوامل المختلفة سواء بيولوجية أو فيزيزكيميائية أو بشرية مما يتسبب فى تعرضها للتغير فى الشكل و التركيب. و قد تم العثور على المخطوطات الأثرية فى بيئات مختلفة و على ذلك تنوعت مظاهر تلفها حيث عثر على بعض المخطوطات مخزنة فى خلف جدران الجوامع و فى الأسقف و المكتبات العامة و الخاصة كذلك: كما عثر على أخرى فى بيئة رطبة: و أخرى جافة. و نظرا لاختلاف الظروف المحيطة بالمخطوطات الأثرية فى كل بيئة تعددت مظاهر التلف: و على ذلك يجب على المرمم القائم بأعمال الترميم سواء فى موقع الكشف أو فى معامل الترميم أن يضع نصب عينيه الظروف التى أحاطت بهذه المخطوطات و أن يتفهم ميكانيكية التلف التى حدثت لها و التى نتج عنها مظاهر التلف البادية عليها: و بناء ذلك يقوم بوضع خطة العلاج المناسبة |